محطة أخبار سورية
قال وزير النقل الدكتور ابراهيم سعيد في تصريح للثورة ان العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على الشعب السوري، أما بالنسبة لحركة الترانزيت عبر المنافذ الحدودية الجنوبية لسورية ولاسيما معبر نصيب في محافظة درعا -
يضيف وزير النقل - فقد انخفضت الحركة عن السابق بنسبة لا تقل عن 50٪ عبر هذا المنفذ إلى الأردن ودول الخليج، مشيراً إلى أن نفس الحالة تنسحب على منافذ جديدة يابوس والدبوسية والعريضة إلى لبنان.
أما بالنسبة للطائرات المزمع شراؤها وإمكانية ردم الفجوة بين الحاجة لها وعمل مؤسسة الطيران العربية السورية، فقال وزير النقل إن طائرتي AN148E (أنتينوف) المزمع شراؤهما يمكن لهما أن يساهما في دعم أسطول خطوط الطيران العربية السورية بشكل جزئي فقط، إلى حين تنفيذ خطة السورية للطيران التي تمتد حتى عام 2020 لاستكمال دعم الأسطول بطائرات حديثة يصل عددها إلى 14 طائرة من طرازات مختلفة، وتتناسب مع الخطط التشغيلية للمؤسسة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن أي طائرات جديدة تضاف إلى الأسطول، من شأنها تحقيق مداخيل للمؤسسة، موضحاً أنه بالرغم من الحظر المفروض على سورية والحصار الاقتصادي الجائر على شعبها، فإن أسطول مؤسسة الطيران العربية السورية، يعمل بطاقته القصوى، سواء لتغطية المحطات الداخلية، أو المحطات الخارجية التي مازالت السورية للطيران تشغّل إليها، مع وجود طائرات جديدة - يتابع وزير النقل - فإن المؤسسة تستطيع أن تنفذ خططها التجارية المتعلقة بالتشغيل إلى محطات جديدة، وإعادة فتح بعض المحطات التي تم إيقاف التشغيل إليها بشكل مؤقت.
وحول محورية الأجواء السورية وما اتخذته الحكومة التركية من إغلاق اجوائها أمام الطيران المدني السوري، ومعاملة سورية لها بالمثل، وبالتالي أكثر الطرفين تأثراً بهذا الحظر المتبادل، قال وزير النقل الدكتور محمود سعيد، ان الموقع الاستراتيجي المميز لسورية، جعل من أجوائها ممراً إجبارياً لا بديل عنه لشركات الطيران وخطوطها العابرة شرقاً وغرباً، وكذلك العابرة منها شمالاً وجنوباً، لما تختصره من مسافات تنعكس توفيراً في الوقود والوقت وبالتالي تنعكس على التكلفة وسعر التذكرة ونفقاتها على عاتق المسافر، مبيناً أن سورية لم تلجأ إلى هذا الخيار، مع أي من الشركات التي تعبر أجواءها، احتراماً للبروتوكولات والاتفاقيات الموقعة في هذا الخصوص مع الجهات المعنية والمختصة في هذا المجال هذا من جهة. ومن جهة أخرى - يتابع وزير النقل - فإن تغيير الممرات الجوية التي تعبر الأجواء السورية مهما كانت وجهتها، يؤدي بشكل حتمي إلى البحث عن البدائل، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه البدائل ستؤدي حكماً إلى طول المسافة التي ستنعكس على خطوط الطيران المشغلة لهذه الرحلات من خلال طول المسافة التي تقطعها الطائرة في رحلتها، وما يعززه ذلك من زيادة المدة الزمنية للرحلة، وبالتالي ستكون النتيجة الحقيقية التي تلمسها شركات الطيران هذه، ارتفاع تكاليف رحلتها، و بالتالي ارتفاع سعر تذكرة السفر على متن رحلات هذه الخطوط ولنفس وجهاتها ومحطاتها السابقة، وهي نتيجة لا يرحب بها أي مسافر، كما لا ترحب أي شركة طيران.
وزير النقل وفي معرض شرحه للآثار التي ستترتب على شركات الطيران بعد أن اضطرت سورية لإغلاق أجوائها في وجه الطيران التركي تنفيذاً لمبدأ المعاملة بالمثل، اعتبر أن الأجواء السورية بعد استعمال الطائرات هي طريق الحرير الجوي الحديث بين شرق العالم وغربه، وشماله وجنوبه كما كان طريق الحرير البري التجاري عبر سورية من أقصى القارات إلى أقصاها، وعليه يمكن تحديد المتضرر من إغلاق الأجواء بين البلدين.
