محطة أخبار سورية
أوضح احد متعهدي البناء أن زجاج "السيكوريت" الذي يعتبر من أكثر المواد الرائجة في الأسواق المحلية لتحصين المنازل من أثر الإنفجارات، هو عبارة عن زجاج معرَّض لحرارة أكبر من الزجاج العادي وله سماكات عدة، وميزته أنه يحتمل الصدمات بشكل أكبر من أنواع الزجاج العادية.
ولفت المتعهد إلى أن هذا النوع من الزجاج في حال تكسّر يتحوَّل إلى قطع ناعمة جداً، بحيث يكون تأثيره المؤذي على سكان المنزل أقلّ بكثير من الأنواع الأخرى.
وتابع متعهد البناء: "هذا النوع من الزجاج بات مطلوباً منذ بدء الأزمة بشكل كبير، حتى إنَّ كثيراً من زبائني باتوا يطلبون تحويل زجاج منزلهم العادي إلى سيكوريت، لتتمَّ إعادة تركيبه".
وبالنسبة إلى سعره لفت إلى أنَّ عملية التحويل وحدها باتت تكلف نحو 500 ل.س للمتر الواحد، حيث كانت تكلف قبلاً 300 ل.س.
ووفق صحيفة "بلدنا" المحلية، فإنه من لا يريد تغيير زجاج منزله أو تحويله إلى "سيكوريت"، فنجده يقوم بتركيب لواصق الزجاج، من المواد التي باتت منتشرة ورائجة مؤخراً، والتي تجعل من الزجاج مقاوماً أكثر للصدمات.
إلا أنَّ أسعارها هي الأخرى لم تسلم من الارتفاع أيضاً، ولكنها تبقى أقل تكلفة.
ولفت أحد أصحاب المحال، الذي يقوم ببيعها، إلى أنَّ ثمنها زاد بنسبة 40%.
ولعلَّ فقدان الأمن، وانتشار أعمال السرقة، وحوادث الخطف، جعل تركيب الحديد على شرفات المنازل، وحتى أمام أبواب المنزل، أمراً رائجاً.
وهو ما أسهم في ارتفاع أجور اليد العاملة في هذا المجال، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الحديد، التي ترتفع بشكل طبيعي عالمياً، حيث وصل سعر كيلو الحديد إلى 65 ل.س، وكان سعره قبل الأزمة نحو 40 ل.س.
ومن الأمور التي جعلت وجود شواحن الكهرباء والمولدات من الأساسيات في المنزل انقطاع الكهرباء وفرض ساعات التقنين.
ولعلَّ تخوّف الناس اليوم مع قدوم فصل الشتاء من زيادة ساعات التقنين كما العام القادم، يسهم أيضاً في زيادة الإقبال على هذه الشواحن والمولدات، التي زادت أنواعها المعروضة في الأسواق، كما زادت أسعارها، التي ارتفعت بنسب تزيد على 50 %، خاصة بالنسبة إلى المولدات، حيث إنَّ المولدة، التي كانت تباع بـ 7000 ل.س قبل الأزمة، باتت تباع اليوم بـ25000 ل.س، في حين شاحن الكهرباء الصغير الذي كان يُباع بـ100 ل.س أصبح سعره اليوم 250 أو 300 ل.س.
