تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

ميالة ينفي توقف المصرف المركزي عن بيع القطع الأجنبي .. ويعتبر ارتفاع الدولار بالسوق السوداء "غير مبرر"

مصدر الصورة
SNS - وكالات

محطة أخبار سورية

نفى حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة، يوم الأربعاء، توقف المصرف عن بيع القطع الأجنبي إلى المصارف ومؤسسات الصرافة، معتبرا أن "هذه الإشاعات تهدف إلى إشاعة الذعر في نفوس المواطنين لزعزعة الثقة بالليرة السورية والمضاربة عليها وتحقيق بعض المكاسب غير المشروعة"، مبينا أن "الارتفاع الحاصل في سعر الصرف في السوق السوداء غير مبرر إطلاقا".

 

 

وقال ميالة إن "المصرف مستمر في عملية التدخل وملتزم بتمويل كامل الحاجات التجارية وغير التجارية عن طريق المصارف ومؤسسات الصرافة"، موضحا أن "ما تناقلته وسائل الإعلام الشريكة في جريمة سفك الدم السوري وأشيع بين المتعاملين في السوق المحلية حول توقف المصرف عن بيع القطع الأجنبي إلى المصارف ومؤسسات الصرافة عار عن الصحة ويهدف إلى إشاعة الذعر في نفوس المواطنين لزعزعة الثقة بالليرة السورية والمضاربة عليها وتحقيق بعض المكاسب غير المشروعة".

 

وكان المتعاملون في السوق تناقلوا أنباء عن توقف المصرف عن بيع القطع الأجنبي إلى المصارف ومؤسسات الصرافة المرخصة، وذلك بالتزامن مع ارتفاع أسعار الدولار في السوق السوداء.

 

ورأى ميالة أن "الارتفاع الحاصل في سعر الصرف في السوق السوداء غير مبرر إطلاقا في ظل تمويل العمليات التجارية وغير التجارية وفق السعر الرسمي" قائلا إن "جميع العمليات التي تتم في السوق غير النظامية وفق السعر المعلن من قبلها هي عمليات غير نظامية حيث تقوم الأجهزة المعنية بمتابعتها واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق القائمين عليها".

 

وكان سعر صرف الدولار امام الليرة السورية واصل اليوم في السوق السوداء ارتفاعه حيث بلغ سعر المبيع 83 ليرة, فيما سجل سعر الشراء 82 ليرة.

 

وأفاد ميالة "إن المصرف المركزي عازم على إعادة سعر الصرف إلى مستوياته التوازنية وضبط التلاعب الحاصل في السوق غير النظامية"، محذرا "المتعاملين في السوق السوداء من مغبة التلاعب بسعر صرف الليرة والمضاربة عليها حيث ان العمل جار على ضبط كل المخالفات الحاصلة وفرض العقوبات المترتبة بحقهم وفق القوانين والأنظمة النافذة".

 

وأضاف حاكم مصرف سورية المركزي أنه "لا يوجد مبرر لارتفاع أسعار السلع الذي شهدته السوق المحلية خلال الأيام الماضية والذي تم تبريره بالارتفاع الذي شهده سعر الصرف في السوق السوداء"، معتبرا أن "هذا الأمر محاولة لاستغلال الظروف لتحقيق أرباح غير مشروعة لكون جميع عمليات الاستيراد تمول وفقا لأسعار الصرف السائدة في السوق النظامية".

 

وسجل الدولار في السوق السوداء اعلى مستوى له في شباط الماضي، عندما تجاوز سعر صرفه 100 ليرة سورية، قبل أن يتدخل المركزي ويضخ كميات من الدولار في الأسواق ليهبط إلى حدود 70 ليرة.

 

وفي السوقين النظامي والموازي, حدد مصرف سورية المركزي في نشرة اسعار صرف العملات سعر صرف الدولار بـ 71.83 لليرة للمبيع و70.41 ليرة للمبيع, ليحافظ على اعلى سعر وصله لليوم الثاني على التوالي.

 

وتشير تصريحات مسؤولين رسميين الى ان وضع الليرة مستقر وأن الاقتصاد يستطيع أن يبقى مكتفيا مهما طال أمد الأزمة وأن متطلبات المواطنين متوافرة بشكل كامل بما فيها احتياطيات العملة والحاجات الأساسية وأهمها المحروقات.

 

وأظهرت البيانات الرسمية خلال عام 2011 إن الليرة السورية خسرت أكثر من 16% من قيمتها أمام الدولار، وذلك بارتفاع وسطي سعر صرف في كانون الأول2011 إلى 54.69 ليرة سورية، مقارنة بـ47.11 ليرة وسطي كانون الثاني 2011.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.