تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

صحيفة: روسيا طبعت أطنانا من الأوراق المالية السورية وتشحنها جوا إلى دمشق

مصدر الصورة
SNS-وكالات

محطة أخبار سورية

كشفت صحيفة (ديلي تليغراف) البريطانية أن "روسيا طبعت أطنانا من الأوراق النقدية السورية, وشحنتها جوا إلى دمشق, وذلك من اجل تمكين الحكومة السورية من دفع رواتب العاملين بحسب الصحيفة.

 

 ونقلت الصحيفة, في عددها الصادر, يوم الثلاثاء, عن تقرير أعده موقع (بروبوليكا) المتخصص في الصحافة الاستقصائية قوله إن "موسكو سلّمت دمشق ما يتراوح بين 120 و240 طناً من الأوراق المالية السورية على مدى 10 أسابيع بين تموز وأيلول من العام الحالي".

 

و"اتبعت الطائرات التي قامت بنقل العملة السورية طرقاً ملتوياً عبر ايران والعراق, بدلاً من الطريق القصير المباشر عبر تركيا"، بحسب الصحيفة.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن "7 رحلات جوية من أصل 8 رحلات بين مطار فنوكونو في موسكو ومطار دمشق الدولي رصدها هواة مراقبة مسار الطائرات وسجلات مراقبة الحركة الجوية".

 

وأضافت الصحيفة أن "عمليات تسليم الأوراق المالية إلى دمشق يبدو أنها ساهمت في تخفيف الأضرار التي لحقت بالنظام السوري جراء العقوبات التي فرضها عليه الاتحاد الأوروبي، ومن بينها إلغاء اتفاق مع مصرف نمساوي لطبع الليرة السورية"، على حد تعبيرها.

 

وكانت تقارير إخبارية أفادت مؤخرا أن "روسيا بدأت في طباعة الليرة السورية وسلّمت أولى شحناتها إلى دمشق", بحسب الصحيفة.

 

ونسبت الصحيفة إلى إبراهيم سيف، من مركز كارنيغي لدراسات الشرق الأوسط، قوله "إن 30 طناً من الأوراق المالية هي مبلغ كبير بالنسبة إلى بلد بحجم سورية، واعتقد أن الأخيرة تطبع أوراقاً مالية جديدة بسبب حاجتها إليها لأن معظم إيرادات الحكومية من الضرائب تكاد تنضب الآن", مضيفا أن "الحكومة السورية استمرت في دفع رواتب الموظفين ولم تُظهر أية علامات ضعف في الوفاء بالتزاماتها المحلية، والطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي ضخ بعض الأموال النقدية في السوق".

 

وأفاد مصرفيون في دمشق, في وقت سابق, أن سورية طرحت نقودا جديدة, تمت طباعتها في روسيا, للتداول لتمويل العجز المالي, مشيرين إلى أن العملة الجديدة بدأ تداولها في دمشق وحلب, إلا أن حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة نفى قيام المصرف بطباعة أوراق نقدية جديدة وطرح كميات تجريبية منها للتداول في دمشق وحلب, مؤكدا أن العملة الجديدة التي تجري طباعتها في روسيا إنما تأتي لاستبدالها بالعملة المهترئة، وليس لغرض طرحها في الأسواق كعملة بديلة أو لطرحها بطريقة تضخمية غير مغطاة.

 

وكان وزير المالية محمد الجليلاتي أفاد مؤخرا أن سورية بحثت طبع العملات الورقية الجديدة مع المسؤولين الروس خلال محادثات اقتصادية في نهاية أيار في موسكو, مشيرا إلى أن الاتفاق اكتمل تقريبا دون الإفصاح عن تفاصيل, فيما عاد البنك المركزي في وقت لاحق لينفي من خلال وسائل الإعلام الرسمية تداول عملات ورقية جديدة.

 

وكانت سورية تطبع عملاتها من قبل في النمسا في شركة تابعة للبنك المركزي النمساوي، حيث قال متحدث باسم البنك المركزي النمساوي إن هذا الاتفاق علق العام الماضي بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي الناتجة عن اعتماد العنف في قمع الاحتجاجات المناهضة للسلطة، على حد تعبيره.

 

وتنامى العجز في سورية نتيجة تراجع إيرادات الحكومة وفقد صادرات النفط التي تعثرت بسبب العقوبات إضافة إلى تراجع إيرادات السياحة إلى الصفر، بحسب تقارير، بالتزامن مع عدم رغبة الحكومة في فرض إجراءات مرفوضة شعبيا لمواجهة العجز مثل خفض الدعم وزيادة الضرائب، مع ما تشهده البلاد من أحداث

 

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.