تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

البنك الدولي يجري مسحاً لـ 500 شركة سورية بهدف تقييم المناخ الاستثماري

يبدأ البنك الدولي تقييمه لمناخ الاستثمار في سورية للعام الحالي خلال هذا الصيف بإجراء مسح لـ 500 شركة سورية، وذلك ضمن مشروعه الذي يستهدف معظم بلدان المنطقة بعد تقييمه السابق لهذا المناخ في العام / 2004/ .

وفيما تشكل الدراسات الاستقصائية العمود الفقري لتقييم البنك الدولي للمناخ الاستثماري في أي بلد من البلدان ومنها سورية، يبين البنك انه يستهدف في هذه الاستقصاءات المؤسسات الخاصة للاطلاع على مدى إدراك كفاءة القطاع الخاص في تخصيص الموارد وتشجيع النمو الاقتصادي وتحديد العقبات التي تعترض التنمية، إضافة إلى تحديد الإصلاحات اللازمة وتوفير البيئة المواتية ونظم الدعم لمؤسسات القطاع الخاص.
وبشأن المسح الذي سيجريه البنك للشركات السورية وعددها/500/شركة خلال تقييمه لمناخ الاستثمار يرى البنك أن المسح يقدم الأولويات النسبية للإصلاح كما يفهمها المديرون وأصحاب الأعمال، إضافة إلى الاطلاع على التكاليف الخاصة التي تفرضها القيود في البيئة التمكينية ونظم الدعم أو تأثيرها على أداء ومستوى الشركة.
ويعتبر خبير تطوير الأعمال في البنك الدولي /أندرو ستونز/ أن الاستقصاءات تولد بيانات أصلية قيمة على مستوى الشركات من الناحية العملية وتقدم صوراً عن المؤسسة في بيئتها ومدى قدرتها على المنافسة وتبين مدى التطور في الأسواق المالية، إضافة إلى جودة وسلامة الخدمات العامة وواقع السياسات والبيئة القانونية وبيئة الاقتصاد الكلي وخدمات الأعمال وأسواق العمل.
 ويرى ستونز أن تقييم مناخ الاستثمار يعد أداة أساسية موحدة تفترض وجود درجة عالية من التوافق لاستخدام معايير لإدخال تحسينات في مجال الخدمات بشكل عام وخاصة خدمات الاتصال والموافقات و التسريع في تسيير التجارة.
وتتطرق الاستبيانات إلى موضوع تعليم وتدريب العمال ومؤشر صعوبة الفصل وأسواق العمل غير الرسمية ونسبة الأرباح المبلغ عنها لأغراض ضريبية وقياس ثغرات الإنتاج والوقت اللازم للبضائع الصادرة والواردة أثناء مطالبتها من الجمارك، إضافة إلى الفجوات في الإنتاجية الكلية لعوامل الإنتاج في جميع القطاعات الصناعية.
وعن آلية المسح قال ستونز "إن مركز المشاريع والأعمال السوري قام بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة وبتكليف من البنك الدولي بإجراء مسح لمؤسسات القطاع الخاص السوري لإزالة القيود المفروضة عليها وتخفيض التكاليف ورفع الأداء وتقديم أفضل المشورة والمساعدة للحكومة بشأن السياسات الرئيسية والمؤسسات والخدمات لمساعدة مركز المشاريع والأعمال السوري".
وأضاف  ستونز" إن جميع موظفي المقابلات في مركز المشاريع والأعمال السوري والبنك الدولي سيلتزمون بالحفاظ على اسم الشركات وسيتم الحفاظ على السرية المطلقة ولن يلحق بأي وثيقة من هذا العمل أي أسماء وسيتم اختيار الشركات من خلال التنظيم الدقيق للعملية ذات العناصر العشوائية في الاقتصاد لذلك فالردود حيوية ومهمة للتمثيل الدقيق للقطاع الخاص وستناقش النتائج مع كبار صناع القرارلتساعد على تحسين ظروف عمل الشركات السورية وتعتمد الاستراتيجية وخطة العمل على تعزيز إطار الحوافز لتحقيق الكفاءة في استخدام الموارد وبناء المؤسسات لدعم السوق والخدمات و تعزيز الروابط المحلية والدولية ويبنى مناخ الاستثمار على التقييمات والدراسات الاستقصائية".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.