تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

باختصار.. أردوغان مسخرة حتى لو فاز!!

مصدر الصورة
SNS


                                                                                                                                                                                              27/3/2014    


قبل أكثر من عقد من الزمن، داعب رئيس الوزراء التركي الحالي رجب طيب اردوغان أحلام الأتراك بتحقيق حياة أفضل لهم. رفع الرجل شعارات تتناغم وطموحات الشعب التركي الذي عانى طويلاً من الوعود الكاذبة والآمال الخائبة، وكان الشعب  ينتظر أن يُقدم أحد على وضع حدّ لخيباته. كانت شعارات أردوغان وسياساته الاقتصادية أفقاً جديداً حرّك الطموحات من جديد. لكن الفجر الذي بد أنه حصل مع أردوغان تبيّن أنه كان كاذباً وليس حقيقياً؛

رفع أردوغان سياسة صفر مشاكل مع الجيران ومع الزمن نفّذ عكسها وحقق صفر علاقات مع الجيران، فتحاصرت تركيا من كل جيرانها وأصبحت كالعنزة الجرباء؛ رفع أردوغان سياسة الشفافية ونظافة الكف، وتبيّن أنه أكثر الشعارات خداعاً، بعدما غطّت فضائح الفساد والصفقات المشبوهة كل أعماله وسرت في كل سياساته وأعماله ولوثت كل إنجازاته. رفع أردوغان شعار الديمقراطية والحريات وأعطى محاضرات للرئيس السوري والليبي والمصري وغيرهم في هذا السياق، وعندما دنت ساعة الحقيقة، قام أردوغان بما لم يقم به أكثر زعماء العالم ديكتاتورية حيث كم الأفواه وحجب الحريات الفكرية والإعلامية وصولاً إلى حجب الموقع الاجتماعي "تويتر". غيض من فيض، والأمثلة على الخداع الأردوغاني كثيرة. باختصار لم يرفع أردوغان شعاراً نبيلاً ورفيعاً إلا وأثبتت الممارسة العملية أنه كان ينفّذ عكسه تماماً. وبالنتيجة سقط أردوغان وسقط مشروعه الإخواني العثماني السلجوقي المتعفن بسبب الكذب والنفاق والغش والاحتيال والفساد.

قد يعاد انتخاب أردوغان من قبل انصاره في تركيا لما جناه هؤلاء من مكاسب في عهده، ولأسباب أخرى داخلية وخارجية، ولكن سقوط أردوغان المعنوي والأخلاقي، وسقوط مشروعه أصبح حقيقة، ولن يغيّر ذهابه من السلطة أو عودته للحكم، من هذه الحقيقة شيئاً؛ أردوغان مسخرة أياً يكن موقعه.

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.