تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بهدوء: 3 حزيران.. إعادة انتخاب سورية!!

مصدر الصورة
SNS

                                                                                                        21/4/2014

إن إجراء الانتخابات الرئاسية السورية في موعدها وفي مهلها الدستورية دون تأخير بغض النظر عما يقوله البعض في الداخل والخارج له دلالاته الداخلية والخارجية:

أولاً، تأكيد استقلالية القرار السوري رغم ظروف الحرب والأزمة المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. فهذه الانتخابات ستكون الوجه الآخر والمكمل السياسي للانتصار العسكري للجيش العربي السوري على العصابات الإرهابية المسلحة وداعميها. إنها ترسيخ لوجود وقوة مؤسسات الدولة وصمودها وصمود الشعب العربي السوري رغم كل التهديدات والمحن والمخاوف التي أراد الأعداء إحاطته بها والضغوط التي مارسوها عليه وما زالوا يمارسونها. وهي رسالة من القيادة السورية لمواطنيها وللخارج وتأكيد بأن الأمور تتجه حقيقة لمصلحة الدولة والشعب السوري بعد الانجازات الميدانية التي حققها ويحققها الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب وتدمير البنى التحتية والمجتمعية والاقتصادية والفكرية الحضارية السورية.

وعلى الصعيد الداخلي أيضاً، فإن قيام الدولة السورية بإجراء هذه الانتخابات، يمثل رسالة للمعارضة الداخلية لتثبت وتبيّن حقيقة مواقفها الوطنية ومدى قوتها الشعبية والتمثيلية. وإذا ما هرب أي طرف من أطراف المعارضة من المشاركة في هذه الانتخابات، فإنه سيسيء لنفسه أولاً وسيكشف حجم قوته، بل ضعفه وهزاله، وسيسيء للبلد أيضاً بسبب رفضه المشاركة في عملية انتخاب تعددية ديمقراطية تجري لانتخاب رئيس للجمهورية العربية السورية في ظروف أقل ما يقال عنها إنها قاسية وصعبة. وهذا الهروب من المسؤوليات والواجبات الوطنية، ومن مواجهة الحقيقة، يعتبر أيضاً حكماً سلبيا مسبقا على هذه الانتخابات قبل إجرائها، وبالتالي يتلاقى المقاطعون للانتخابات مع الأطراف الأوروبية والأمريكية ومعارضة الخارج بالحكم السلبي المسبق عليها قبل قيامها، وهذا من صور العداء والكيد السياسي والضرب بالحائط مصالح البلد ومستقبله وأمنه وسلامته، ولكنه يعكس أولاً وأخيراً هروباً وجبناً تُقدم عليه بعض أطراف المعارضة.

ثانياً، على الصعيد الخارجي، يؤكد إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها ووفقاً للدستور العربي السوري، ورغم كل الظروف القاسية، أنّ كلّ تهديدات الخارج ومحاولته المباشرة للتدخل والعرقلة وتخريب أي جهود للبناء وتحقيق الاستقرار، أو غير المباشرة عبر عملائه وأدواته لمحاولة مواصلة استنزاف سورية وإطالة أمد الأزمة، باءت وستبوء بالفشل.

فهذا الخارج الأمريكي والأوروبي وبعض الإقليمي والعربي ومن استخدمه مما يسمى معارضة الخارج، أدرك فشل مخططاته ورهاناته على قلب الدولة السورية، فما كان منه إلا محاولة الاستمرار في تدميرها. وما إعاقة عمل المؤسسات السورية المختلفة، إلا وجهاً لهذا التدمير والتخريب الممنهج للدولة السورية، مثله مثل الهجوم على مؤسسة الجيش العربي السوري ومثل الهجوم على الاقتصاد السوري أو المشافي والمدارس السورية.

والحقيقة، أنه وبعد دخول الأزمة والحرب على سورية عامها الرابع، نجد أنّ أعداء سورية لم يقدموا إلا ما يؤدي إلى تخريب سورية. ومشكلتهم الجديدة أن الشعب السوري والعربي وكل شعوب العالم بدؤوا يدركون هذه الحقيقة. ولذلك يلجأ هؤلاء الأعداء إلى أساليب وطرق جديدة وملتوية لمواصلة استنزاف سورية.

إن إجراء الانتخابات الرئاسية السورية في الثالث من حزيران القادم، ثمرة من ثمار صمود الشعب السوري وانتصار جيشه الباسل، وهو وجه من وجوه الانتصار العزيز وخطوة أخرى نحو تحقيق المستقبل القوي والأفضل، وهو تحدي الشعب السوري لكل محاولات تيئيسه ونشر الفكر الظلامي المتخلف الغريب عنه في أرضه وبلاده.. إنه إعادة انتخاب سورية ومعها مَن أثبت صموداً يفوق الوصف وقدرة على قيادة السفينة في مواجهة أعتى العواصف وأحلك الظروف.. إنه بدء مرحلة جديدة باتجاه إعادة الإعمار والبناء، وهذا ما لا يريده الأعداء..!!

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.