تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

انتصارنا هزيمتهم.. فكيف لا يقلقون؟!

                                                                                                                                     19/5/2014

اجتمع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري وأدواته وعملاؤه في لندن قبل أيام. الحفل كان للصراخ والتهويل والشتائم، بعدما انتهت نهائياً فكرة تغيير الواقع الميداني على الأرض وتغيير الحسابات، ومنذ زمن بعيد، بعد انتصارات الجيش العربي السوري وصمود سورية قيادة وحكومة وجيشاً وشعباً. المعطيات الجديدة لا تسمح باستمرار الحديث الغبي عن تغيير موازين القوى، ولذلك فمن الأفضل بالنسبة لجون كيري وأتباعه الحديث عن أشياء لا يمكن قياسها أو الهروب إلى أشياء آنية للتغطية على الفشل في الميدان؛ فكانت الانتخابات الرئاسية في الجمهورية العربية السورية.

قبل الإعلان عن إجراء هذه الانتخابات، افترض كيري وعصابته أنها ستكون مزوّرة، ووصفها بالمهزلة. بالطبع كان الغطاء الذي تلحّف به هو الديمقراطية وعدّة النصب الأمريكية التي لم تعد تقنع لا القاصي ولا الداني ولا تُخفى على احد!! هو سيقول كذلك ولو أشرف شخصياً على إجرائها وإتمامها ونزاهتها. ومع ذلك كان من المنطق والمعقول والواقعي و"للمصداقية" أن ينتظر كيري أن تُجرى هذه الانتخابات ليعلّق عليها ليكون لكلامه مصداقية أو على الأقل حجة واحتراماً. ومع ذلك لم ينتظر، لأن المطلوب الصراخ والتهويل والتخويف بعدما أكدت الدولة السورية حقّها الكامل في ممارسة كل أشكال سيادتها. وللتذكير فقط، فإنه في الوقت الذي كان جون كيري وعصابته يهاجمون الانتخابات الرئاسية السورية، كانت مراسيم التعيين الملكية السعودية تصدر تباعاً لتعيين وليّ للعهد، ووليّ لولي العهد السعودي. فهل هذه المراسيم ديمقراطية؟! بالطبع لم يعلّق جون كيري ولا نظيره البريطاني أو ذاك الفرنسي، ولا وزير الخارجية السعودي الهزاز سعود الفيصل.

الانتخابات الرئاسية السورية ستنجز، وسيتم انتخاب رئيس لسورية يجسّد رغبة السوريين وإرادتهم وطموحاتهم وتطلعاتهم.. وستكون نتيجة الانتخابات بداية مرحلة جديدة في سورية؛ لن تتغيّر الثوابت السورية أياً يكن الفائز في هذه الانتخابات؛ الثوابت السورية في المقاومة ووحدة سورية وقدسية ترابها والخط القومي الذي تنتهجه؛ العلاقة مع الأصدقاء الحقيقيين؛ وإعادة بناء سورية وتجددها. ولهذا يقلق كيري وأتباعه ويصرخون من محفل لندن وينعقون. في نهاية الانتخابات سيكون الرئيس السوري أشدّ تمسكاً بالحقوق وأقوى إيماناً وعزيمة وصبراً.. وفي نهاية الانتخابات سيواصل الجيش العربي السوري سحق إرهابييهم والمجرمين الذين أرسلوهم وينظف بقية البلاد من رجسهم.. في نهاية الانتخابات ستكتمل دائرة المصارحات والمصالحات الوطنية لتشمل كامل المدن والبلدات والقرى السورية.. وفي نهاية الانتخابات ستبدأ مرحلة إعادة الإعمار الشاملة.. وفي نهاية الانتخابات ستستمر القافلة السورية بالمسير.. وسيتمر الكلاب بالنباح وهذا شأنهم!!

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.