تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

ســوريــة.. ومــآل الأمــور الطبيعي!!

مصدر الصورة
SNS


7/6/2014


كشفت مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس عن حقيقة دعم الولايات المتحدة وحلفائها للمسلحين في سورية. الكشف يعكس حجم الإحباط من نتائج الانتخابات الرئاسية السورية التي أتت تتويجاً للصمود السوري. وكذلك كانت زيارة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري إلى لبنان، بدون مناسبة، ودون لقاء نظيره اللبناني جبران باسيل، وبدون هدف واضح غير التشويش على النجاح السوري.

الانتخابات الرئاسية السورية كانت قاتلة لكلّ النظريات التي روجّ لها أعداء سورية. فعلى مدى أربع سنوات من الأزمة السورية، استخدم الإعلام الغربي والعربي المساند له أكذوبة أنّ الشعب السوري يقاتل النظام في سورية. ساقوا كلّ الأباطيل والاكاذيب والتلفيق والتزوير لتثبيت هذه المقولة، وفي ساعات، أقدم السوريون على السخرية منهم ودحضوا فبركات هؤلاء وهدموا أسوار نفاقهم وقصور أوهامهم. السوريون بكلّ بساطة قدِموا إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسهم وقالوا لهؤلاء الغربين والسعوديين والقطريين والأتراك والإسرائيليين أيضاً، وبنسبة تفوق 88%: أنتم كاذبون؛ نحن نحبّ وطننا ورئيسنا ونريد العيش مع بعضنا في هذا الوطن، ونريد الدفاع عنه وحمايته كلّه بجغرافيته وأهله ورموزه وكلّ ما يمثل لنا من تاريخ وحاضر ومستقبل وقداسة، وبكل ما يمثل لكم من تحدٍّ وقلق وأزمات وخيبات وإخفاقات.

لم يحتمل أعداء سورية تلك الهزيمة. كشف من كانوا يدّعون محبة الشعب السوري عن حقيقة نواياهم وأهدافهم. تسليح الإرهابيين لقتل السوريين وتخريب وطنهم من قبل واشنطن والسعودية وعبر الممرات الأردنية واللبنانية والتركية ليس جديداً، لكن الجديد هو التصريح عنه بشكل وقح، ونسيان كل الحديث عن مصلحة الشعب السوري. والحقيقة، منذ زمن، نسي هؤلاء الحديث عن مصلحة الشعب السوري وصاروا يتحدثون عن أمنهم القومي وعن مصالحهم التي تضررت بصمود سورية وصمود جيشها وشعبها وقيادتها. تأكد نفاق قوى الرابع عشر من آذار في لبنان، وتأكد نفاق الحكومة الأردنية، وتأكد بشكل فاقع نفاق النظام السعودي وخسّته، وسقطت أقنعة حكومة رجب طيب أردوغان بالكامل.

لم ولن يستطع أي شخص في العالم يحترم نفسه، تجاهل هدير موجات الشعب العربي السوري التي ظهرت على شاشات التلفزة المتعددة وهو قادم للتأكيد على ولائه لوطنيه وقيادته وجيشه، فكان القرار اليائس بإعلان تسليح الإرهابيين بأسلحة فتّاكة. ولكنّ الكثير من المراقبين بدأ يدرك ويعترف بأن ذلك ليس سياسة أمريكية ولا سياسة سعودية أو تركية...الخ، وأن المطلوب الخروج من هذه الدوامة ومن سنوات الكذب والاعتراف بالواقع؛ الواقع الذي يتحدث عن انتصارات الجيش العربي السوري بسبب التفاف الشعب السوري حوله وحول قيادته لإنهاء وجود الإرهاب والإرهابيين في سورية؛ والواقع الذي يتحدث عن المصالحات التي تحصل كلّ يوم وتتعمم وتنتشر على كلّ الأراضي السورية؛ والواقع الذي وفّرته إعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد بانتخابات ديمقراطية قال الشعب فيها كلمته بوضوح، بعكس ما يريد أعداء سورية الذين أخطأوا الحسابات دائماً في تقييم سورية وفي فهم أسباب قوتها ومنعتها.

المعطيات الحقيقية للواقع السوري بدأت تتكشف وتظهر، ولم يعد الإعلام القائم على التلفيق والخداع قادر على تغطيتها وتغطية فشل القائمين عليه هو نفسه.. ولذلك جنّ جنون الأعداء وربما ستتزايد تلك الهيستريا مع استكمال النصر السوري.

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.