تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الوقاحة السعودية في العراق تتخطى الحدود

 

                                                                                                                                    22/6/2014

لم يعد يستحي النظام السعودي من تدخله في الشؤون الداخلية والخارجية للدول المجاورة. التدخل أصبح علناً ووقحاً. الموقف السعودي مما يحدث في العراق يؤكد بشكل لا لبث فيه التورط السعودي بدعم الإرهابيين بالتخطيط والمال والسلاح والتنفيذ والإعلام.

قبل فترة تصدر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وحزبه "دولة القانون" نتائج الانتخابات العراقية التي جرت. وهذه الانتخابات التي شهدت على نزاهتها جميع دول العالم وأقرت بنتائجها، أعطت المالكي إمكانية قانونية ودستورية وشعبية لولاية جديدة للحكم في العراق عبر تشكيل حكومة جديدة. لكن هذه النتائج لم تعجب النظام السعودي الذي راحت وسائل إعلامه تهلل للرفض الشعبي للمالكي؛ سنياً وكردياً، والأهم شيعياً. وسائل إعلام النظام السعودي (البلد الذي لم يشهد في تاريخه أي انتخابات ولا يعرفها) تروّج لنظرية خروج المالكي بسبب الرفض الشعبي له؛ أليست هذه وقاحة سافرة؟؟. فالشعب العراقي لم تجفَّ أحبار الانتخابات عن أصابعه بعد لكي يتحدث الآخرون عن رأيه بالنيابة عنه، وهو أعطى كتلة المالكي البرلمانية تفويضاً صريحاً واضحاً كوضوح الشمس، فعن أي رفض يتحدث النظام السعودي؟!!

النظام السعودي يريد بوضوح و"على عينك يا تاجر"، اللعب على الشعب العراقي واستغلال مكانة السعودية الدينية لدى بعض الأطراف العراقية لتخريب العراق وتحقيق المصالح السعودية الضيقة في هذه البلد، وتأليب الرأي العام العالمي ضد العراق ورئيس وزرائه نوري المالكي، تماماً كما فعل وما زال يمارس لعبته في التضليل في سورية.

لو تحدّث الإعلام السعودي عن مشاكل تريد حلاً، وأن على المالكي أن يفعل كذا وكذا... لكنا قبلنا وفهمنا الأمر والغيرة السعودية الطارئة. أما أن يقرر هذا الإعلام الناطق باسم مسؤولي النظام السعودي،  وبعد الانتخابات العراقية مباشرة، أن العراقيين لا يريدون المالكي، فهذه قمة التدخل والسفاهة والكذب والنفاق والتضليل وتزوير الحقائق والوقائع.

النظام السعودي لم يعد يخفي أي تورط له في تخريب المنطقة ونشر الفتن فيها؛ الطائفية والمذهبية والإرهاب والإرهابيين والقتل والتدمير والتخريب والفوضى والمؤامرات، لتحقيق بقائه أطول فترة ممكنة، بعد أن أصبح مكروهاً وغريباً وشاذاً في صفوف التطور والتقدم والانفتاح والحريات. ولذلك، حان الوقت لأن تتخذ دول المنطقة قراراً جماعياً بالتصدي له ووضع حدّ لممارساته العدوانية ولتعاونه مع إسرائيل وسعيه لتحقيق أهدافها التخريبية التوسعية في المنطقة.. سقطت كل الأقنعة والأمر أصبح سافراً جداً وتأخير مواجهة السلوك السعودي سيفتح المجال لاستمرار الإيذاء والفوضى والتخريب والمزيد من القتل والتدمير.. كفى!!

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.