تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اصبغ الحمــار يــا أوبــامــا كمـا تـريـد.. ؟!

مصدر الصورة
SNS


9/9/2014


مَن منا يسأل أو يهمه معرفة أين هو  "الإئتلاف" السوري المعارض ورئيسه هادي البحرة؟! أين أصدقاؤه؟ أين سلفه أحمد الجربا وتصريحاته اليومية ـ بل اللحظيةـ النارية، أين تهديداته؟ هل بقي من يهاتفه أو يحفل به؟ أين لؤي صافي وعنترياته الإعلامية؟! أين لؤي المقداد وزعامات مايسمى  الجيش الحر رياض الأسعد وسليم إدريس؟ أين اعتدال هؤلاء؟ هل انتهت الصلاحية وأحيل الجميع إلى الفراغ كما المجلس الوطني السوري أو الشهير بمجلس اسطنبول الذي رمته وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلنتون بعبارة واحدة في سلّة القمامة؛ أين غليونه البرهان على الاهتراء وخطيبه المعّاز في فنادق قطر وتركيا والمغرب، وميشال الريشة بعد أن فقد وزنه وانعدمت مصداقيته و"تاجر" باحترامه وكرامته...؟!!

حتى الآن فشلت هذه القذارات التي تسمى "المعارضة الخارجية" في أن تكون حتى "حصان طروادة" ليدخل الغربي على ظهرها إلى سورية ويغزوها ويحتلها؛ أغلب ما يسمى المعارضة الخارجية يتعاملون مع الخارج ويخضعون له وينسقون معه؛ يقيمون في الخارج وفي فنادق الخارج، يصرفون على نفقة الخارج ومن أمواله؛ يعملون في الخارج ويتعالجون في مشافي الخارج؛ يقاتلون مع الخارج ويعملون لأجل خدمة مصالحه.. ولكنهم يسرقون ويخربون في الداخل؛ داخل الوطن وأموال ومؤسسات الوطن، مدارس وثقافة الوطن، تاريخ وحضارة الوطن، ماضي وحاضر ومستقبل الوطن.

من يسمّون أنفسهم بالمعارضة الخارجية أوهامٌ حاولوا تصديرها للشعب السوري الطيب لكنه رغم طيبته ليس غبياً ولم يقبل بهولاء الأشباه من الأشياء ولم يصّدق أياً منهم رغم النفخ الهائل الذي استمر بهم طوال سنوات الحرب الثلاث. يمرّ هؤلاء بحالة حقيقية من انعدام الوزن، بل انعدام الوجود.. سكتوا أم أسكتتهم الدول التي تستأجرهم، لا فرق.. المهم أنهم جاؤوا من الوهم وعادوا إلى العدم. هل أدركوا حقيقتهم أم أنهم يحتاجون للمزيد من التحقير والإهانة من مشغليهم ومن الشعب السوري البريء منهم ليعلموا إلى أي درك وصلوا..؟! أم تراهم يتحضرون لدور جديد أكثر قذارة مما قاموا به حتى الآن؟! فمثل هؤلاء لا تستطيع المخيلة مهما بلغ مداها أن تبلغ نهاية أو قعر "وساختهم". يذكرني هؤلاء ومشغليهم بحكاية تاجر مواشي وفلاح بسيط؛

يحكى أنّ تاجر مواشي قصد أحد الفلاحين وسأله إنْ كان لديه ما يبيعه، فأجابه الفلاح بأن لديه حماراً بلغ من العمر سنوات عديدة وأنه أصبح غير قادر على حمل الأثقال ويكلّفه أكثر مما يستفيد منه، ويريد أن يشتري بدلاً منه حماراً أكثر نشاطاً وقدرة. وبعد مفاوضات ومساومات شاقة، اشترى التاجر الحمار بثمن بخس بحجة أنه لا ينفع لشيء، بل هو أنقذ الفلاح من مصيبة لديه ويجب أن يكافأ على ذلك. أخذ التاجر الحمار إلى بيته وأطعمه وسقاه وأراحه عدة أيام، ثم قام بصباغته وتغيير شكله. عاد التاجر بعد ذلك للفلاح وأخبره بأنه أحضر له حماراً لامثيل لقوته وقدرته، وبدأ يفاوض الفلاح على سعره المرتفع أضعافاً عن سعر حمار الفلاح. اشترى الفلاح الحمار بسعر مضاعف وأخذه معه للحقل. وفي الطريق أمطرت السماء مطراً قوياً فغسلت الحمار واكتشف الفلاح أنه حماره السابق وأنه وقع في مكر التاجر الخبيث!!

الشعب السوري لن يشتري تلك المعارضة مهما وضع عليها من مكياج وتلوين وصباغ وتجميل؛ الشعب السوري جرّبهم وعرف حقيقتهم وهو يترك أوباما يفعل ما يريد بهم ومعهم؛ اصبغهم يا أوباما ولوّنهم كيف ما شئت؛ حضّرهم للأدوار التي تريد؛ الشعب السوري يعرفهم ولن يُخدع بهم.. ولأن أصواتهم المنكرة مذكورة في القرآن الكريم..؟!!

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.