تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

سعود الفيصل.. والحمار والسنوات العشر!!

مصدر الصورة
SNS


16/9/2014


لم يستح وزير الخارجية السعودي من الكذب رغم سنوات عمره الشقية. سعود الفيصل، اعتبر على هامش مؤتمر باريس أنّ تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، "وجد في أرض سورية بحكم طبيعة نظام الأسد أرضاً خصبة للتدريب وتلقي العتاد والتحرك بحرية دونما عرقلة أو ضوابط". الفيصل يعلم كما العالم أجمع، أن سورية كانت توصف بأنها بلد الأمن والأمان طوال أربعين عاماً خلت. الأرض الخصبة للإرهاب التي يتحدث عنها الفيصل خلقها التمويل السعودي للمسلحين والإرهابيين وتغذيتهم وتدريبهم وإرسالهم إلى سورية. لم يعد ممكناً التستر على هذه الحقيقة وأصبح القاصي والداني يعرفها، والنفاق الأميري السعودي جاء ممجوجاً وغبياً ومكملاً لسلسلة الأكاذيب التي يمارسها نظامه منذ سنوات، وقد ردّ عليه الكثيرون وفضحوه، حتى أقرب المقربين منه.

والكذبة الأخرى التي ركّبها الفيصل هي التشديد على أهمية توفير كل أشكال الدعم الضروري لـ«المعارضة السورية المعتدلة». الكذبة "مركّبة" لسببين؛ أولاً أن النظام السعودي لم يقصّر طيلة سنوات الأزمة في تقديم كل أشكال الدعم للإرهابيين والمسلحين في سورية؛ بالسياسة والإعلام والمال والسلاح وحتى استيراد المسلحين من كل بقاع العالم للقتال ضد الدولة السورية في سابقة لم تحدث أبداً من قبل في أي بقعة أو بلد وبمثل هذه الروح الشريرة. وثانياً لأنه لا يوجد معارضة معتدلة يريد الفيصل دعمها. فالمعارضة الوطنية السورية لا تطلب دعم الفيصل ولا ترضى به ولا تقبله. وما يعنيه الفيصل هو تقديم الدعم والعتاد العسكري للمسلحين والإرهابيين لإطالة أمد الحرب والقتل والتخريب والتدمير في سورية. فعن أي اعتدال يتحدث الفيصل إذا كان هو وفكره في قمة التطرف؟!

الفيصل، وبعد الفشل المستمر منذ أربع سنوات في إسقاط الدولة السورية، من قبل النظام السعودي ومن يدور في فلكه، فكّر في مخرج مزدوج للخروج من المأزق؛ أولاً استدعاء التدخل الخارجي والحرب على سورية ليقوم الحلفاء بتأدية المهمة التي فشل هو ونظامه في تحقيقها. وإذا لم يكن ذلك، عندئذ يكون الفيصل ونظامه قد ألقى المسؤولية على عاتق هؤلاء وتحلل من كل الشعارات التي رفعها والوعود التي قطعها لمن اتبعوه ووثقوا به أو خدعوا بنظامه. وثانياً هو استمهل نفسه عشر سنوات على الأقل لضمان زوال هذه الظاهرة البغيضة أي "داعش". وكما تقول القصة المعروفة: بعد عشر سنوات: إما يموت الملك أو يموت الحمار أو يموت الفيصل؟!

سعود الفيصل: هزُلت!!

 

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.