تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

من مذكرات الحرب على سورية..!!

مصدر الصورة
SNS

 


16/11/2014


** قبل أربع سنوات، بدأ الحديث عن شرعية الرئيس السوري؛ لم يبق أحد إلا وأدلى بدلوه وصار ديمقراطياً وقانونياً ومدافعاً عن حرية الرأي ومنظراً في حقوق الإنسان؛ الآن بلع كل هؤلاء ألسنتهم بعد الفضائح التي المّت بهم وبعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في سورية قبل أشهر ـ والتي جددت فيها غالبية الشعب السوري رغم حملات التضليل الإعلامي المروّعة ـ  وقوفها خلف رئيسها وقيادتها بكل تحدٍّ وصلابة. بالمقابل، شعبية الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الحضيض؛ شعبية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وصلت إلى أدنى مستوياتها عبر التاريخ؛ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وعند أول مظاهرة كفر بالديمقراطية والحريات ونسف كل الكلام المعسول الذي كان يردده ويخدع الناس به، بل فعل كل ما اتهم به خصومه؛ أما النظام السعودي، وتحديداً وزير خارجيته الهزاز سعود الفيصل، فبقي يثير الضحك والقرف والحزن عندما واصل الحديث عن الحريات في سورية، بينما لو استطاع هو ونظامه لمنع سطوع الشمس على البلاد إلا بقرار منه؛ هل يحق لأحد من هؤلاء الحديث عن أي شرعية؟!

** الجيش العربي السوري؛ قبل أربع سنوات بدأ الحديث عن ضعف هذا الجيش؛ عن ضعف المعنويات والعقيدة، عن قلة التسليح والخبرة؛ عن الانشقاقات التي تمزقه؛ وفي هذا الصدد تولّت وسائل الإعلام المعادية تهويل وتضخيم أرقام أعداد هؤلاء المنشقين، ما أوردته، مثلاً، قناتا "الجزيرة" القطرية و"العربية" السعودية من انشقاقات يفوق عدد الجيش السوري بكامله؛ الآن ـ أي بعد أربع سنوات من الحرب ـ ما زال الجيش العربي السوري يخوض معاركه المشرّفة وما زال يقدّم القرابين والشهداء دفاعاً عن الوطن؛ ولعل ما حدث من بعض الانشقاقات خدم هذا الجيش لأنه خلصه من عديمي الحس الوطني ومن المتخاذلين والخونة، فبقي صافياً نقياً يستمد عزيمته من عزيمة قيادته التي لا تلين، يسطّر الانتصارات ويصنع التاريخ ويحقق صمود سورية الذي أذهل الكون، وفرض انعطافة في مواقف الأعداء والمناوئين وأفشل مخططاتهم وجعلهم يعيدون قراءة المشهد من جديد ويقرّون بالحقيقة والواقع السوري الذي لطالما حاولوا تزويره وتجاهله.

** الاقتصاد السوري؛ قبل أربع سنوات بدأ الحديث عن انهيار الاقتصاد السوري والليرة السورية وتم ضرب المواعيد وتحديد المهل لسقوط الدولة السورية اقتصادياً وتوقفها عن تقديم الخدمات ودفع رواتب موظفيها؛ بعد أربع سنوات، أي الآن، ما زالت المواد المدعومة مدعومة وما زالت الدولة تدفع رواتب موظفيها حتى الذين هم في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون، وما زالت مشافي الدولة تقدّم خدماتها مجانا، وما زالت كل الخدمات المجانية تقدّم كما كانت مجانية، وأهمها التعليم والطبابة والمواد الغذائية الأساسية، وما زالت ربطة الخبز تُقدّم بسعر شبه مجاني للشعب السوري العظيم مصدر القوة والمنعة والصمود..!!

** اليوم، أي بعد أربع سنوات من الحرب، تحدّث الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن نوع من التنسيق مع الحكومة السورية، لكنه زعم أن التنسيق مع دمشق في محاربة تنظيم "داعش" سيضعف التحالف الدولي. قبله قال وزير دفاعه تشاك هاغل إن الرئيس السوري جزء من المعادلة؛ أيُّ معادلة تلك التي تتحدثون عنها وأي تحالف دولي؟!

المعادلة الحقيقية هي أن هناك شعباً عظيماً هو الشعب السوري، بنى دولة عظيمة قادرة تضرب جذورها في عمق التاريخ وتفخر أنها مهد الحضارة وتمدّ يدها نحو المستقبل، يقودها ربّان جسور شهم حكيم يعرف قدرات شعبه وبلاده ويؤمن بها، يحميها جيش وطني عقائدي قوي ومقدام؛ المعادلة هنا تكاملت بين أركان المثلث هؤلاء فصنعوا المجد وحققوا الصمود وهم يسيرون معاً نحو النصر القادم!!

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.