تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

جمال خاشقجي نموذج مصاص الدماء الذي لا يشبع..؟!

مصدر الصورة
SNS


8/2/2015


منذ بدء الأزمة السورية وهناك كتّاب وأقلام تحرّض على تمزيق هذا البلد الصغير الجميل. كان الأسوأ على الإطلاق أولئك الكتّاب السعوديون أمثال؛ جمال خاشقجي، طارق الحميد، عبد الرحمن الراشد، حسين شبكشي. أولئك الذين انعدمت الرحمة من قلوبهم وغابت كلمة الصدق عن ألسنتهم، فكان النفاق والتضليل والخداع والتحريض أهمّ ما يجري على ألسنتهم وأقلامهم.

منذ بداية الأزمة السورية وهؤلاء المجرمون يوغلون في سفك الدم السوري عبر دعوات التحريض المستمرة للتدخل العسكري في سورية ومواصلة الحرب عليها ودعم إرسال الإرهابيين إليها.. وعبر تحريض السوريين للقتال ضد بعضهم طائفياً ومناطقياً وعشائرياً.. وعبر كل ما يمكن استغلاله في نسيج المجتمع السوري الطيب، معتبرين أن  انتماءهم للأرض التي تضم الأماكن المقدسة في الحجاز ومكة والمدينة المنورة والتي لها الكثير من الحبّ و"المعزّة" في قلوب السوريين كاف  لكي تكون كلمتهم مسموعة أو أن يجد كلامهم صدى لدى بعض السوريين.

يوم السبت 7/2/2015، كتب جمال خاشقجي في صحيفة "الحياة" ـ مدرسة التضليل والكذب المبطن بالمهنية ـ مقالاً بعنوان: "طريق الأردن إلى «داعش» لا بد أن يمر عبر بشار"، مطالباَ ومحرضاً الأردن على التورط في حرب برية للدخول إلى سورية لإسقاط الدولة السورية. المقال حمل من الخبث والحقد والمكيدة ما يعجز عن مثله الكثيرون؛ فأي شخص عادي، يعرف أن الأردن لن يتمكن من إسقاط الدولة السورية وإن وقفت معه السعودية وكل دول الخليج، فلماذا التحريض على السوء والقتل والدمار إذن، ولمصلحة مَن؟!!

لا شك أن السعودية خائفة ومصدر خوفها هو أبناؤها من أتباع السلفيين والجهاديين الذين تصدرهم الى سورية مدارس الوهابية السعودية  , إضافة الى أولئك الذين تدرّبهم وتخرّجهم وترسلهم إلى العراق وسورية , بأن يعود هؤلاء جميعا وقد طوروا خبراتهم، ومعهم رفاق آخرين في القتل والإجرام، وأن يقوموا بممارسة جرائمهم داخل المملكة، لاسيما وأن البيئة صالحة والأوضاع مناسبة. لكن كتابات الخاشقجي ليست في مصلحة السعودية ولا استقرارها أبداً، وهي ليست في مصلحة الأردن ـ البلد الذي يعيش على فُتات المساعدات ـ بل تخدم طرفاً واحداً فقط؛ إسرائيل.

 ولعل الخاشقجي من عتاة التيار السعودي الذي لا يدعو إلى تدمير سورية فحسب، بل إلى تدمير مصر أيضاً؛ فمنذ عقود وهناك قلق لدى البعض في السعودية من كل ما هو تقدمي وحضاري وعروبي في العراق ومصر وسورية. ولذلك كانت السعودية دائماً في مواجهة الرئيس عبد الناصر وبعده الرئيس حافظ الأسد ليس كشخصين، بل لما يمثلانه من رؤى ومواقف واستراتيجيات عربية، وهي كانت تعمل ضدهما بالخفاء وتحت الطاولة كما يقال، وليس على المكشوف كما يجري الآن.

مقالُ الخاشقجي دعوة مفتوحة للقتل، لسفك المزيد من الدماء السورية والأردنية واللبنانية والعراقية؛ مصاص الدماء لم يرتوِ بعد ولم يشبع؛ كل التخريب والقتل الذي حدث لم يكفِه؛ هل سيكون دخول الأردن إلى سورية لإسقاط الدولة السورية نزهة؟! ماذا تستفيد السعودية من قتل عشرات أو مئات الآلاف من السوريين والأردنيين؟! هل الأردن قادر على المغامرة أو المقامرة؟ هل رأي الخاشقجي يعكس رأي القيادة السعودية الجديدة؟! أين إسرائيل من هذه الدعوات؟ هل طالب الإسرائيليون بأكثر مما يطالب به الخاشقجي نفسه؟!

إنها أضغاث أحلام الخاشقجي الخبيثة الحقيرة؛ فسورية قوية بجيشها وشعبها و قيادتها ؛ سورية قوية بعقيدتها وحضارتها وتاريخها ورسالتها وإنسانيتها؛ سورية قوية بأصدقائها؛ سورية عصيّة على فهم خاشقجي وأمثاله من الحثالة والمخنثين؛ سورية أرض نبذت مصاصي الدماء على مرّ العصور والتاريخ؛ سورية بلد الأنوار ومشارقها؛ سورية أرض الله التي اصطفاها منذ الأزل ليستريح فيها الأنبياء ؛ سورية راية الحق التي لم ولن تسقط؛ سورية مهد السيد المسيح؛ سورية الجنة التي لن ينالها طلقاء قريش؛ سورية التي تمرّغ أنوفهم بالتراب؛ سورية الخالدة منذ الأزل وإلى الأبد.. فبئس الخاشقجي وأمثاله  القوم الكافرون.

 

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.