تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

وزارة الكهرباء عندما تغطي السرقات..؟؟!!


27/2/2015

                                                                                                                  بقلم: مواطن منوّر

 

 

سألني جاري "المحموق" والمضغوط إلى حدّ الانفجار مثل "جرة غاز" جديدة، متوفرة وين ما كان، وقد عاد الباعة للتجول في الشوارع والقرع على "قفاها" معلنين توفر الغاز:

ـ شو طلعت فاتورة الكهربا تبعك جار؟

ـ قلتْ: حوالي الثماني مائة ليرة.

"زَورْني" و"برم" وجهه، وقال ممتعضاً: أنا دفعت /26000/ ليرة..  الجابي قلّي شو عم تدفع عن الحارة كلها؟!!

وطرح الجار "المحموق" سؤالاً يستحق التوجه به إلى وزارة الكهرباء، لذلك سنترجمه إلى الفصحى تجنباً لسوء الفهم:

ـ لماذا تستهبل الوزارة عندما تجد فاتورة مواطن /150/ ليرة سورية فقط ولا تسأل ولا تدقق بالموضوع؟ بمعنى: هل يعقل أن تكون الفاتورة خلال فصل الشتاء /150/ ل.س فقط؟! الضرائب والإصلاح تصل إلى هذا الرقم.. ألا يستخدم أي شيء يعمل على الكهرباء.. ألا يشعل ضوءاً؟!!

وقبل أن أجيب بأن الضيفة العزيزة لا تزور المواطنين كثيراً، باغتني الجار "المحموق" بسؤال أكثر إحراجاً وأكثر صعوبة على التفسير:

ـ عندما تتكرر حالة عدم قراءة الفاتورة(قال حطّلي خطين تحت كلمة عدم) لثلاثة أو أربع دورات متتالية (يقوم المواطن بدفع الرسوم فقط)، ثم فجأة تأتي فاتورة جديدة ومقروءة من قبل جباة وزارة الكهرباء العتاة، وتكون قيمتها /150/ ليرة سورية فقط: ماذا يعني ذلك سوى أن صاحب الفاتورة يقوم بسرقة الكهرباء؟؟

والتفت المواطن الجار إليّ وكأنني المسؤول عن وزارة الكهرباء، وقال آمراً: اشرح لي كِيفْ هيك؟!!

السيد وزير الكهرباء الله ينور عليك:

أنا فاتورتي لأربع دورات متتالية يسجل عليها قيمة الرسوم فقط، ويكتب: لم يقرأ العداد. وفجأة تأتي قيمة الفاتورة بالآلاف، بينما قيمة فواتير البعض تأتي /150/ ليرة فقط؟!! أليس هذا جرماً مشهوداً؟! هل فكرتم بالأمر؟ هل فكرتم بمعالجة منطقية، وبألا يتحمل بعض المواطنين المسؤولية لوحدهم فقط... الله ينور عليكم نورونا!!

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.