تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

.. هكذا يفعّل عمل الحكومة..!!

مصدر الصورة
SNS


12/3/2015


قبل يومين كان وزيرا الكهرباء والصحة المهندس عماد خميس والدكتور نزار يازجي في دير الزور، وكان وزير النقل غزوان خير بك في طرطوس.. وبالأمس كان وزير المصالحة الوطنية علي حيدر في الحسكة.

هذه الزيارات مهمة وضرورية في مضمونها وتوقيتها، لأنها أولاً؛ تمكّن الوزير أو المسؤول من الاطلاع على الأوضاع الميدانية والمشاكل ومعاينتها على أرض الواقع وبالتالي تجعله أقدر على وضع الحلول الصحيحة مع فريقه ومعاونيه؛ ولأنها ثانياً توفّر للوزير أو المسؤول أياً كان فرصة اللقاء المباشر مع المواطنين المسؤول عن خدمتهم وسماع همومهم ومشاكلهم وأوجاعهم وتمكينهم من عرض قضاياهم وآرائهم واقتراحاتهم وهذا يساعد كثيراً في توصيف المشاكل أو عرض الحاجات وكيفية حلّ هذه المشاكل أو تلبية هذه الاحتياجات.

وفي أحيان كثيرة يقدّم المواطنون أفكاراً أو مقترحات تكون في غاية الأهمية والفائدة لأنهم على تماس مع القضايا التي تهمهم أو هم يعانون منها.. ولا تقرير أو دراسة أو شروحات يفيد أكثر من قيام المسؤول نفسه بالمعاينة الشخصية الدقيقة للواقع والقضايا التي تحتاج معالجة!!

والأهم أن الوزير أو المسؤول الزائر للمحافظات والمناطق السورية البعيدة عن العاصمة، يمنح الأهل الصامدين هناك جرعة من الثقة والطمأنينة والأمل بأن الدولة موجودة بقربهم وتتابع مشاكلهم وهمومهم وتعمل على توفير مستلزماتهم وتسهر على أمنهم.. هذا الشعور الشعبي الذي يتولد بسبب اهتمام الدولة والمعنيين يمنح المواطنين الراحة ويعزز الروح الإيجابية والطاقة المنتجة لديهم.

خروج المسؤولين من مكاتبهم وتفقدهم واقع الحياة العملية وعيشة المواطنين والعمل الميداني والمشاريع القائمة أو تلك التي يجري الإعداد لتنفيذها.. يعني الإصرار على الانجاز رغم كل الصعوبات، ويعني إعادة التواصل من الشرائح الشعبية الأوسع لسماع "نقدها" وأفكارها ومقترحاتها لاسيما في ظل الأزمة القائمة والحرب المستمرة على سورية منذ عدة سنوات.. ولعل هذا الإصرار ـ لمن أراد أن ينسى أو يتناسى ـ تبدّى أولاً في الاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة د. وائل الحلقي لحكومته بعد نصف ساعة من محاولة الاغتيال الخطيرة والقاتلة التي تعرّض لها قبل أكثر من عام.. وكأن شيئاً لم يكن؛ ربما أراد الحلقي القول باجتماعه إننا مصممون على العمل والمضي نحو المستقبل بخطى ثابتة ومدروسة مهما كانت التحديات والظروف والعقبات التي تواجهنا..

     الزيارات الميدانية "المنتجة" وليس الإعلامية أو الاستعراضية مهمة جداً وضرورية في هذه المرحلة من تغيّر الأوضاع وازدياد بسط الدولة سيطرتها على أغلب المناطق السورية وتقدّم الجيش العربي السوري وتوسيع انتصاراته وتثبيتها.. والتحضير للبدء بإعادة الإعمار ووضع المشاريع والخطط والبرامج الضرورية لذلك..!!

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.