افتتح المركز الثقافي الفرنسي بدمشق مساء الأحد 22/3/2009، للمرة الأولى، معرضاً مخصصاً للقصص المصورة، مستضيفاً الرسام العالمي البارز في القصص المصورة، جان لوك كورنيت، الذي اختاره المركز لتنفيذ المعرض.
ويعرض كورنيت صاحب الخبره الواسعة في هذا المجال عددا من الرسومات التي اختارها بعناية لعدد من الكتاب المعاصرين ، بينهم ميدام (كيد بادل) وأندريه جييرتس (جوجو) وسيرجيو سالما (ناتالي).
ويشتمل المعرض على مجموعة كبيرة من صور لشخصيات كانت قد نشرت قصصاً مصورة هزلية في مجلة سبيرو، و شخصياتها لا تتصف بأبعادٍ واقعية أو أكاديمية، كما أنّ ملامحها ممتلئة وغالباً ما تكون السرديات مضحكة للغاية.
و بالتزامن مع هذا المعرض في دمشق ، يعرض متحف اللوفر حالياً، وللمرة الأولى أيضاً، لوحات لقصص مصورة في معرض يحمل عنوان (متحف اللوفر يستضيف القصص المصورة).
و بحسب النشرة الصادرة عن المركز الثقافي الفرنسي في دمشق فإن السيد هنري لوارت مدير عام متحف اللوفر تحدث عن أهمية هذا الفن الذي أصبح يدعى الفن التاسع بقوله: «إن القصص المصورة هي ظاهرة فنية تنتشر بقوة منذ عقد من الزمان، فهذا الفن موجود لدى جميع الثقافات في العالم ويوجه إلى مختلف الفئات العمرية والشعوب المتعددة، وللعلم أن الثقافة الفنية التقليدية الأوروبية تتغذى الآن من التأثيرات الأنغلوساكسونية كما تستمد من المانجا اليابانية مصادر الهام جديدة».
جان لوك كورنيت
درس كورنيت مصمم هذا المعرض في معهد سان لوك في بروكسيل ثم نشر أوائل رسوماته عام 1989 على صفحات مجلة سبيرو، ومنذ عام 1995م قام بإصدار سلسلة الأطفال الرهيبون، كما كتب في نهاية التسعينات، عدة كتب للأطفال، ثم أصدر كتاب كولومبيا عام 2002 بالتعاون مع كريستيان دوريو، كما كتب سلسلة فندق النهر الأحمر، وفي عام 2006، صدر لكورنيت ليلة الفراشة عن دار غلينيا وعدداً من ملحق مجلة سبيرو الأسبوعية المخصص لفيتنام بالتعاون مع كارو. وخلال إقامته في دمشق، يشرف كورنيت على ورشة عمل عن القصص المصورة يوم 24 آذار الحالي في المركز الثقافي الفرنسي، رغبة منه في تقاسم خبرته مع الجمهور السوري.
يقام المعرض (القصص المصورة للجميع) من 22 آذار ولغاية 30 نيسان، بحضور عدد من سفراء الدول الفرانكوفونية المعتمدين في دمشق، وتقام هذه النشاطات الثقافية ضمن إطار (أيام الفرانكوفونية).
