قالت ميساء إبراهيم مديرة قصر العظم إن فن خيال الظل ظهر في الصين منذ أكثر من خمسة آلاف سنة وكان مقتصراً على القصر الإمبراطوري الصيني.
واعتبرت إبراهيم في محاضرة حول خيال الظل أقيمت مساء اليوم الخميس في ثقافي أبو رمانة أن الحدث الأهم في تاريخ هذا الفن هو انتقال هذا الفن عبر رحلات الحج والتجارة التي كانت تتم بين بلاد الشام والصين والهند إلى سورية الكبرى.
وأوضحت مديرة القصر أن مسرح خيال الظل تأثر بالحياة الاجتماعية لسكان دمشق إذ إنه نقل حالات الفساد الاجتماعي في هذه المدينة، مشيرة إلى أن المخايلون كانوا يستعملون مجموعة من الحيوانات في حكاياهم والتي كانت تعتمد على إعادة إحياء سير شعبية (أبو زيد الهلالي، عنتر وعبلة، الظاهر بيبرس) أو من أحداث يومية.
وعن شخصيتي كراكوز وعيواظ قالت إبراهيم إنهما شخصيتان حقيقيتان ظهرا في عهد أحد السلاطين العثمانيين وكانا يعرفان بالتناحر والمشاحنات فظهرت شخصيات خيال الظل تقليدا لهما.
من جانبه قال المخايل (شادي حلاق) أنه بحث عن مخطوطات قديمة ومتوارثة لهذا الفن بحكم عشقه له فاكتشف أن(الكاراكوزاتية) يستخدمون لغة خاصة بهم استطاع فك رموزها.
وقدم حلاق مقارنة بين شخصيتي كاراكوز وعيواظ فكاراكوز إنسان بلدي بسيط يتسم بالشهامة والرجولة أما عيواظ فهو مدع ينصح ويوجه ولكنه أول من يقع بالخطأ.
ولفت حلاق إلى الفرق بين قطع خيال الظل الشامية والحلبية فالقطع الحلبية تمسك بالعصي لتحريكها من منطقة فوق الرقبة ولا تهتم بإظهار التفاصيل أما القطع الشامية فتمسك من الرأس وتهتم بأدق التفاصيل.
