تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

القدس ليست أورشليم والتوراة لم تذكر اسم فلسطين

قال الباحث العراقي (فاضل الربيعي) إن التوراة لم تذكر اسم فلسطين أو الفلسطينيين قط، وإنها لم تأت على ذكر القدس بأي صورة من الصور.
وأضاف الربيعي في محاضرته التي ألقاها أمس في قاعة المحاضرات بمدينة المعارض الجديدة على هامش معرض مكتبة الأسد الدولي الخامس والعشرين إن "كل ما يقال عن أن المكان الوارد ذكره في التوراة باسم (قدش، قدس) أمر يتنافى مع الحقيقة التاريخية والتوصيف الجغرافي ولاصلة له بالعلم من قريب ولامن بعيد كما أن التوراة لا تقول أن القدس التي وصلها بنو إسرائيل بعد رحلة التيه هي اورشاليم".
 
وأوضح الربيعي أن "الحقيقة التاريخية عن القدس وقدسيتها المؤكدة بالنسبة للمسلمين والمسيحيين كافة هما أمران مسلم بهما لا يستوجبان بأي شكل من الأشكال الاستعانة بالتوراة أو بما يزعم أنها نصوص توراتية ورد فيها ذكر القدس من أجل التأكيد على هذا الجانب".
واضاف الربيعي "بل على العكس من ذلك ربما تكون الاستعانة بالتوراة ضرورية فقط من أجل البرهنة على أن الكتاب المقدس لليهودية يتحدث عن قدس أخرى عرفها شعب بني إسرائيل لا علاقة لها بالقدس العربية ألف ولام".
 
وقدم الباحث العراقي "مجموعة من البراهين أن القدس ليست هي اورشاليم كما يُزعم في الدراسات الكتابية المعاصرة من الكتاب المقدس فقد كان اسمها التاريخي الذي عرفه العرب في الجاهلية ثم في الإسلام يتداخل مع اسم بيت المقدس فيدل أحدهما على الآخر وفضلاً عن هذا فإن التوراة لا تقول بأي صيغة من الصيغ المحتملة أن القدس هي اورشاليم".
وعلى العكس من هذا الزعم الضعيف الذي روج له المخيال العربي الاستشراقي فإن النص التوراتي يميز بدقة متناهية بين مكانين منفصليين لا صلة بينهما يدعى أحدهما قدش /قدس بفتح الحرف الاول والثاني من الاسم (والسين والشين في العبرية حرف واحد عند النطق) فيما يدعى الآخر اورشليم وهما مكانان لا رابط بينهما على مستوى الجغرافيا أو على مستوى الثقافة الدينية فالاول كما يتضح من وصف التوراة جبل شامخ تم تقديسه او تحريمه فسمي قدش /قدس اما الاسم الآخر أورشليم فاسم لمدينة من المدن يتكرر حضورها في نصوص مختلفة من التوراة دون أي رابط جغرافي مع الجبل.
ويبين الباحث في براهينه أن قدس/قدش الوارد ذكرها في التوراة حسب الزعم الاستشراقي ليست القدس العربية التي نعرفها وهي لا تدعى اورشاليم قط.
 
واوضح الباحث الربيعي أن " القدس المدعى أن التوراة سجلت اسمها لم تذكر قط إلا في صورة جبل قدش وقصد به ثلاثة مواضع أماكن (جبال) لا جبلاً أو مكاناً واحداً كما القدس ليست فوق جبل بينما تصفها التوراة كجبل وان جبل صهيون الذي يؤدي إلى اورشاليم لا وجود له في فلسطين ومن غير المنطقي تخيل اختفاء جبل من الجغرافيا أو زوال اسمه أو تحول طريقة نطقه بينما يزعم التوراتيون أن كل الأسماء الواردة في التوراة صمدت على مر الزمن وأنها لاتزال موجودة في فلسطين منذ ألفي عام رغم أن الكثير منها مجريات آبار قديمة أو ينابيع وعيون ماء أو قرى يسهل زوالها ونسيان أسمائها".
 
كما أن التوراة بحسب الربيعي لم تذكر اسم فلسطين كما لم تنشر أو تلمح مجرد تلميح إلى اسم الفلسطينيين وكل ما يزعم ويقال عن وجود أي ذكر لهما في كتاب اليهودية المقدس يدخل في باب الخيال الاستشراقي الاستعماري الذي تم توظيفه بدهاء من أجل تبرير عملية تهويد القدس.
ويوضح الباحث ان التوراة لم تأت على ذكر فلسطين او الفلسطينيين او مدينة القدس وان كل ما يزعم عن ذلك يدخل في نطاق الدور الذي لعبه /المخيال/ الاستشراقي الاستعماري في الترويج لأسطورة ارض الميعاد اليهودي.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.