كشفت أعمال البعثة الوطنية في الجانب الغربي لـ(مسرح السويداء الصغير) عن أجزاء من الشارع الروماني المبلط، الواقع في محيط فريد، يضم إلى جانب الكنيسة الكبرى أو (بازوليك السويداء)، والمسرح الصغير، (الأوديون). وليس ببعيد منها (تلة السويداء), والعديد من المعالم العمرانية لحقب تاريخية متداخلة ومتعاقبة منصهرة في نسيج عمراني وحضاري يمتد آلاف السنوات.
وكانت البعثة كشفت خلال السنتين الماضيتين عن المقبرة الأثرية, وأجزاء من معبد آلهة المياه والوحدات السكنية العائدة لحقب تاريخية وحضارية متعاقبة, لكن المهم في أمر الطريق الروماني المكتشف، أنه حسب مخططات الأثريين، يوصل إلى (مسرح السويداء الكبير) الذي لا يزال, وفق رأي رئيس شعبة التنقيب حسين زين الدين, "يرزح مع أجزاء أخرى من معبد آلهة المياه، تحت جسم الشارع المحوري جنوب شرق المسرح الصغير، والدليل هو اكتشاف رواقه ومدخله الرئيسي على عمق قرابة خمسة أمتار من الشارع, والظاهران للعيان جنوبي (الأوديون) بمحاذاة المحوري تماماً.
ويضيف زين الدين لـ(محطة أخبار سورية SNS ): "عندما كنا نسأل، في سنوات سابقة، عن موقع هذا المسرح, الذي سبق أن تحدثت عنه خرائط المستكشفين والعلماء، وهل هو موجود بالفعل، أم أنها مجرد نظرية، تكون الإجابة بأنه ربما يكون تم تخريبه، إذ لم يتم العثور على ما يدل على وجوده، باستثناء درجات حجرية تحت أحد البيوت القديمة والمهجورة.!
فهل سيتم إيجاد الحل المناسب للشارع المحوري.. أم أن الطريقة التي تم اتباعها عام /2005/ ستبقى ماثلة في ذاكرة أبناء المدينة؟!
