افتتحت الفنانة التشكيلية عتاب حريب معرضها الفني مساء اليوم الاثنين 18/5/2009، في صالة دار الأسد للثقافة والفنون، فكان لـ(محطة أخبار سورية sns) حواراً مع الفنانة بدأته بحديثها عن الجانب الذي يولد الرسومات لديها حيث قالت: "أخرج برسوماتي من خلال الحس المكاني الذي يتولد تلقائياً عندما أكون في مكان جديد، وأضرب مثالاً على ذلك: عندما كنت في مصر رسمت عدة لوحات تعبر عن التقاء الفرات مع النيل، فكانت هذه اللوحات عبارة عن حوار نهرين بدأه الفرات وختمه النيل".
وأضافت حريب: "في هذا المعرض حاولت أن أعرض أعمالاً قديمة عرضتها في دول أوربية، لكن ولعدة أسباب لم أستطع فعل ذلك، فقررت أن أعرض أعمالاً قديمة كنت قد رسمتها منذ حوالي 15 عاماً".
ونوهت إلى أن كل لوحاتها نفذتها في دمشق بسبب ارتباطها المكاني فيها، رغم أن الأفكار كانت تستقيها من كل مكان تزوره أو تسافر إليه.
وعن التجربة الطويلة لها مع الفن التشكيلي قالت: "تجربتي في الفن التشكيلي طويلة جداً ما أدى إلى اختزالي وتكثيفي للحظة أكثر من قبل، إضافة إلى سيطرتي على الزمن في اللوحة التشكيلية بشكل أكبر، وهذا ما انعكس علي بازدياد حزني في اللوحة نتيجة عدة ظروف، فإن الفنان التشكيلي كلما كبر في عمره ازدادت خبرته واتضحت ذكرياته وقلت أحلامه.
وأشارت حريب إلى أن كل لوحاتها في المعرض تسأل وتجيب عن عدة مواضيع شائكة تطرحها على نفسها وعلى المتلقي.
وعدّت الطبيعة أقوى ما في الأرض لذلك إن رسم الطبيعة في أغلب لوحاتها شيء مبرر على حد قولها.
وبالنسبة للجانب اللوني في لوحاتها حدثتنا: "المائي يلبي حاجاتي الفنية أكثر من أي ألوان أخرى، لكني أعمل بكل الألوان والأساليب الفنية والتقنية دون مشكلة مع عودتي إلى استخدام الألوان المائية في كل لوحة أرسمها بأسلوب جديد، فالألوان المائية هي نقطة انطلاقتي وعودتي في الوقت نفسه ".
