تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

التشكيليون الشباب عاتبون على متقدميهم

أبدت ميساء حرويل منظمة معرض الفنانين التشكيليين الشباب الذي افتتح مؤخراً في فندق تلسمان بدمشق, عتباً شديداً على التشكيليين السوريين (الكبار) لعدم حضورهم الافتتاح . وقالت: "لا نريد منهم سوى أن يأتوا ويشاهدوا ما تطرحه الأعمال من أفكار وتقنيات, وإبداء آرائهم لتشجيع الفنانين المشاركين خدمةً للفن التشكيلي السوري".

المعرض الذي يشارك فيه فنانون شباب (رامي وقاف، بشرى مصطفى، عزة أبو ربيعة، طارق بطيحي، محمود ديوب، ميرفت برنبو، نهى العلي، هزار السنقنقي، هيفاء عبد الحي), تنوعت فيه أعمالهم بين التصوير والحفر والنحت بما تتضمنه من تقنيات مختلفة وموضوعات متنوعة إضافة إلى خصوصية كل فنان.
يهدف المعرض, بحسب ما تقول حرويل في تصريح لـ (محطة أخبار سورية SNS ) "لإتاحة الفرصة للفنانين الشباب ليقدموا مواهبهم وعرض ما لديهم من إمكانات". لتضيف "إن أسعار الأعمال المعروضة معقولة جداً قياساً بالجهد المبذول لإنجازها".
وتشير حرويل إلى أنّ "إقامة المعرض في جو دمشقي جاء ليمزج حضور الشباب وحيويتهم مع تاريخ الشرق العريق", لتتساءل , "ما المانع أن تكون الروح الشبابية في أماكن قديمة,؟ وإلا فإننا سنبقى دون تجديد أو ابتكار".
وإذ تبدي حرويل "حماستها لأي عمل فني شاب مهما كانت سويته, فإنها توضح أن مهمتها توفير الفرص ومهمة المتلقين أن يقيّموا الأعمال, أما مهمة الفنانين الشباب فهي التطوير والمتابعة واستغلال الفرص, لأن من لا يتقدم في نتاجه الفني لن تكون الظروف مناسبة لعرض أعماله مرة أخرى".
الفنان رامي وقاف الذي يشارك بأربعة أعمال نحت برونز يقول: "إن دعم الشباب مهم جداً لرفد الحركة التشكيلية السورية بدماء جديدة"، مبدياً تفاؤله بالفن التشكيلي الشاب, ولاسيما إن توفر الجو الثقافي الملائم, ومشبهاً العمل الفني بالوردة التي تحتاج إلى تربة خصبة لتعيش فيها وتنمو".
أما عن أعماله فيقول: "إنها تحمل أفكاراً تصادف الإنسان في كل لحظة وماذا يشعر به تجاه الزمن حين يحمل حقيبة سفره أو حين يجلس وحيداً".
ويعتبر وقاف أن "المنحوتة قادرة على نقل إحساس الفنان تماماً مثل اللوحة التشكيلية", لكنه يقول: "إن هذا يعتمد على تمكن الفنان من أدواته ومقدرته على إلباس المنحوتة ما يريده بشكل صحيح".
أما الفنانة الشابة (بشرى مصطفى) فقالت: "إن الاطلاع على تجارب الآخرين مهم لتكوين مخزون بصري يعين الفنان في بداياته فضلاً عن التجريب الشخصي".
وتشارك بشرى المتخرجة في كلية الفنون الجميلة بدمشق 2006 بسبعة أعمال مشغولة بالطين وتلبيس البرونز, تعتمد على الواقعية التعبيرية والشخوص الإنسانية في عدة حالات مركزة على مفهوم الكتلة والفراغ.
وإذا كانت الصعوبات حتمية في بداية أي عمل, فبشرى تجد أن أولها تكمن في "ضعف الدعم المادي", وتقول: "لهذا السبب كثيراً ما نجد فنانين يتخلون عن فنهم لمصلحة توفير لقمة العيش ولاسيما في النحت والتصوير, مقترحة أن تكون هناك مؤسسات تدعم مواهب الشباب وتدفعهم باتجاه الإبداع,.
الفنانة الشابة (ميرفت برنبو) المشاركة بسبعة أعمال تؤكد من جانبها أنها "لم تستطع الاشتغال بالفن إلا بعد أن توفر لها المكان المناسب", وتقول: "هناك الكثير من الفنانين الموهوبين الذي لم تساعدهم الظروف, ولهذا اتجهوا للعمل في قطاعات لا علاقة لها به".
وتنوه ميرفت بأهمية "ملاءمة الظروف المحيطة بالفنان ليكمل إبداعه إلى جانب التصميم والإرادة لأن الموهبة وحدها لا تكفي".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.