تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

معرض رابعة أبودية في صالة الشعب.. ضجيج الريشة وكثافة اللون

افتتح مساء أمس الأحد في صالة الشعب للفنون التشكيلية معرض الفنانة التشكيلية (رابعة أبودية) ويضم إحدى وأربعين لوحة تنتهج الأسلوب الانطباعي.

وغلب على لوحات أبودية التي اشتغلتها جمعياً في عام 2009 تراكم وكثافة الألوان (إكرليك، زيتي) على جوانبها الخشبية مستخدمة السكين والفرشاة وحتى الأصابع.
واستدرجت أبودية في لوحاتها عناصر كثيرة بغرض التنويع المفتعل في المعرض تماماً كالتنويع في حجوم اللوحات وتقطيعها إلى مربعات وهذا ما عللته الفنانة في تصريح لـ (محطة أخبار سوريةSNS ) بقولها "إن الفنان بعد تجربته السابقة يحرص على الاستفادة من تراكم خبرته وتضمينها في لوحاته"،  مضيفة أن "كل معرض سابق لي كان مختلفاً عن غيره من حيث الأفكار والألوان والروح المطروقة ".
وأوضحت أبودية أن" أفكار بعض اللوحات تطلبت الشغل اللوني على جوانبها (إطاراتها) في حين أن أفكاراً أخرى بقيت ضمن اللوحة ولم تخرج عنها ".
 
ورغم هذا وبالنظر إلى معرفتنا بأن رابعة متخرجة من مركز أدهم إسماعيل عام 1999 فإن الكثافة اللونية بدت واضحة على سطح اللوحة إلا أن للفنانة وجهة نظر أخرى وهي أن المغامرة باللون واقتحامه أمر طبيعي لفنان وصل لمرحلة معينة تجيز له ذلك بحيث تصبح عنده قوة في التعامل مع الألوان وتكثيفها حسب رغبته.
 
كما ظهر عنصر المرأة متكرراً في أغلب لوحات الفنانة، لكنها تستنكر هذا المأخذ وتقول إن تركيزي على الجوانب الروحية للإنسان وليس على المرأة بالتحديد وقد تعاملت مع المرأة لأني أجد جسدها جميلاً، مع اعترافها بأن جسد الرجل فيزيولوجياً أجمل وأكثر تناسقاً.
 
ومع الانكماش والقلق الذي ينتاب قلب المتلقي وهو يتأمل اللوحات تؤكد الفنانة أنها لا ترسم إلا وهي مرتاحة البال (في تناقض لعل أسبابه قد تُعرف بمعرفة مخزون الفنانة الثقافي وتأثير الماضي ونظرتها للمستقبل).
 
يذكر أن الفنانة رابعة أبودية مواليد 1971 خريجة مركز أدهم إسماعيل للفنون عام 1999 أقامت خمسة معارض فردية وجماعية (قالت إنها متفرغة للفن وإنها تعمل في مجال الرسوم المتحركة ككاتبة سيناريو ومخرجة).

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.