كان أمراً لافتاً الحشد الطفولي الذي احتضنته صالة السيد للفنون الجميلة بدمشق لمناسبة يوم الطفل العالمي من خلال نشاطات وفعاليات عفوية تنوعت بين التشكيل والأدب والموسيقا.
وبلغ عدد الأطفال المشاركين أكثر من ستين تنوعت أعمارهم بين الخمس سنوات والثانية عشر وهذا ما انعكس على ما أبدعوه من فنون.
وقالت إلهام باكير مديرة صالة السيد للفنون في تصريح خاص لـ (محطة أخبار سورية SNS ) إن هذا النشاط جاء بهدف تسليط الضوء على إبداعات الأطفال في عيدهم ومحاولة قراءة أفكارهم وتطلعاتهم من خلال ما يمكن أن يترجموه في لوحة أو قصيدة أو معزوفة.
وأضافت باكير التي بدت مرتاحة ومسرورة بالجو الذي ساد الصالة "إن الأطفال المدعوين هم من جمعية أصدقاء يبرود التي تهتم بالأطفال الموهوبين ومركز أدهم إسماعيل وغيرهم من أبناء الأصدقاء والمعارف".
وتؤكد باكير أن "الموهبة كانت الأساس في انتقاء أي عمل ومشاركة أي طفل في الفعالية"، مشددة على أهمية الأعمال المشاركة، "وقالت من المؤكد أن هذه المواهب الطفولية الحاضرة أمامنا سيكون لها اسم لامع في المستقبل".
ومن بين المشاركين في المعرض الطفلة /جيدا داوود/ حيث قدمت خمس لوحات تبرز موهبتها التي تحتاج لبعض التوجيه والمتعابعة.
وتقول جيدا التي تبلغ ثمانية أعوام إنها لا تعرف ما الذي يدفعها للرسم وليس له وقت محدد ولكن الأفكار التي تلوح في خيالها تسقطها على طبق الورق بعيداً عن أي حسابات أخرى.
بينما تشارك الطفلة (ربا ميهوب) بثلاث لوحات بورتريه وتقول إنها رسمتها باللون المائي لأنها تجد فيه أريحية في التعامل معه.
وتضيف ميهوب ذات العشر سنوات إن الممتع في اللون المائي أنه لا يدوم على الثياب أو الأيدي إذا توسخت.
فيما يبدي الطفل (كريم بطبوطة) انزعاجه من كثرة الأسئلة التي يطرحها من يحاول التكلم معه عن لوحاته الأربع.
ويقول بطبوطة ابن 13 عاماً إنه يحب رسم المنمنمات ويعمل على الاستفادة من خبرات أساتذته.
وكان الشعر حاضراً أيضاً في صالة السيد إذ إن الطفلة (نيروز ضاوي) ألقت عدة قصائد مميزة من حيث انتقاء الكلمات وصياغتها في جمل معبرة مع الالتفاف قليلاً لموضوع المترادفات منها وهذا ما لقي استحساناً وإعجاباً من الحاضرين الذي صفقوا لها.
وتقول ضاوي التي نالت درجة الريادة على مستوى سورية في الشعر في قصيدة لها لمناسبة المعرض:
بعد كل ليل يأتي النهار ونصبح على مر الأيام كبار
العدل أن يكون كل الزمان لنا وتضيء في طريق دربنا الأقمار
تعطي لنا الحياة نبضاً غردت على صوت لحنه أطيار
منا من كتب للطفولة أغنية ومنا نظم في السلام أشعار.
