مصدر الصورة
sns
عرض الباحث (بكري علاء الدين) في محاضرته (جلال الدين الرومي في مؤلفات الشيخ عبد الغني النابلسي) مساء أمس (الثلاثاء) في المركز الثقافي الفرنسي عرض فيها أهم الآراء التي دافع من خلالها النابلسي عن الطريقة المولوية أمام خصومها.
وقال علاء الدين إن دفاع النابلسي عن الطريقة المولوية رغم أنه ليس من أتباعها جاء بسبب حبه للموسيقا والسماع المرتبطين بذوقه وتربيته الشخصية.
وأوضح الباحث أن النابلسي كان يدافع عن التصوف والصوفية كافة لأن التصوف أرقى أشكال التعبير عن الأخلاق الإسلامية مشيراً إلى أن علاقة النابلسي مع المولوية لم تقتصر على التأليف فقط بل كان يتحدث عنهم في مراسلاته أو يقابل شيوخهم أثناء إقامته في دمشق.
وأشار علاء الدين إلى أن شخصية جلال الدين الرومي بالنسبة للنابلسي كانت صوفية رفيعة وتحدث عن علاقة الحب التي كانت تربط بينه وبين تلميذه حسام الدين الذي صنف له كتاب (المثنوي).
كما أوجز الباحث بعض القواعد التي قامت على أساسها الطريقة المولوية وخاصة فيما يتعلق بمراسم التحية وسماع الموسيقى والرقص بالدوران ثم الدعاء وبيّن الدور الأساسي الذي لعبه الابن الأكبر للرومي في إحداث التطورات اللاحقة من حيث بناء الأماكن الخاصة باحتفالات السماع والشروط القاسية التي فرضت على المريدين ليصبحوا دراويش.
وتطرق (علاء الدين) إلى الجانب الروحي والفكري للمولوية ضمن مؤلفات النابلسي (الصراط السوي.. شرح ديباجات المثنوي) و(العقود اللؤلؤية في طريق السادة المولوية) مشيراً إلى العرض المنظم للمولوية الذي دونه النابلسي كما عاصره.
