تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

التدمريون عاتبون على المركز الإذاعي والتلفزيوني بحمص لتقصيره الإعلامي

مصدر الصورة
sns
كان أمراً لافتاً الحضور الكثيف الذي شهده بيت القوافل التدمري القابع وسط مدينة تدمر الذي استضاف يوم الخميس الفائت افتتاح معرض (حوريات من طرطوس) بمشاركة أكثر من عشرين فنانة من مركز أحمد خليل للفنون الجميلة.
ورغم الحضور الذي تنوعت شرائحه العمرية ومن الجنسين بصفاتهم الرسمية والشعبية إلا أن المركز الإذاعي والتلفزيوني في حمص غاب عنه وهذا ما استنكره الحضور وعزوه لأسباب لم تخلُ من تعليقات تحمل غمزاً ولمزاً عن عمل المركز وقيامه بواجبه والمناسبات التي عادة ما يقوم بتغطيتها.
ومن جملة هذه التعليقات (المركز لا يغطّي مناسبة ليس فيها مردود مادي، المركز يغطي المناسبات بحسب الأهواء الشخصية، المركز كان أفضل في زمن مديره السابق... إلخ) وهذا ما انعكس على الفنانات المشاركات في المعرض اللواتي أبدين عدم الرضى عن التقصير الإعلامي ولاسيما الرسمي منه.
وقالت إحدى الفنانات رفضت الكشف عن اسمها في تصريح لمحطة أخبار سورية (SNS): إنه من المعيب حقاً أن تقوم مجموعة (صبايا) ويقطعن مسافة أكثر من 250 كيلومتراً وهن يحملن لوحاتهن إلى الصحراء لعرضها في مكان أثري مهم بينما يستنكف من هم مكلفون بالعمل عن أداء واجبهم بنقل الحدث".
بينما قال أحد أبناء مدينة تدمر: إن هذا الأمر شيء طبيعي بالنسبة لنا فهناك الكثير من الأحداث التي تقام في المدينة ولا نجد من يهتم بها،.. (شوربة).
في حين قال رجل طاعن في السن (موظف متقاعد): "إن الفنانات المشاركات يحتجن للدعم والمساعدة أنا شخصياً أتيت لأطلع على ما قمن بإنجازه والحقيقة رأيت أشياء جميلة تستحق تسليط الضوء عليها"، مضيفاً: "ما حجة المركز الإذاعي والتلفزيوني في عدم تلبية الدعوة لزيارة المعرض؟؟ يبدو أن الأمر واضح وهو أن مثل هذه الأحداث لا تملأ جيوبهم فهناك أحداث تحتاجها هذه الجيوب".
وضم المعرض أكثر من 60 عملاً فنياً تنوعت أجناسها بين التشكيل والنحت والخزف والتصوير الضوئي كما تنوعت المواضيع المطروحة كالطبيعة الحية والصامتة والإنسان وأيضاً المواد المستخدمة كالزيتي أو الإكرليك أو الأكواريل وغيرها.
وشاركت في المعرض الفنانات علا إسماعيل وسناء سليمان ورؤى خليل ورانية مرعي وعلا بلال ومنى بلال وكندة إبراهيم ونادين سليم ونسرين فياض ورنيم سليمان ومنار حسين ورشا علي وبتول قرقور وصريحة شاهين وبسمة نجار وبانة صقور ونجوى أحمد.
أما بيت القوافل التدمري فهو بيت أثري قديم يمثل النموذج الحقيقي للبيوت التدمرية قام عدد من المهتمين بالثقافة باستئجاره وتحسينه مع إبقاء طابعه القديم بهدف استقطاب الفعاليات الثقافية وإقامة الندوات والأمسيات وتنشيط الحركة الفنية في المدينة وتعريف السياح القادمين للمنطقة الأثرية أن أبناء تدمر لم ينكروا تاريخهم وما زالوا يواكبون الحراك الثقافي في منطقة أثرية تعد من أبرز معالم سورية وهي مدينة تدمر.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.