تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تشكيليون يتثاءبون في قلعة دمشق!

عشرون فناناً تشكيلياً من مختلف الدول العربية والأجنبية تأبّطوا مراسمهم وألوانهم وافترشوا حديقة قلعة دمشق ليدخلوا في ستة أيام هي عمر ملتقى التصوير الزيتي الدولي الثاني الذي بدأ أمس.
وبدا الحماس واضحاً على الفنانين (فريدة رحماني -الجزائر، وهاشم الرفاعي- الكويت، ومحسن الشعلان- مصر، ومحمد العامري- الأردن، وحميدة السنان -السعودية، وعبد الحق أفندي -المغرب، وأحمد الكرخي- العراق، وهانو باوسو -فنلندا، وفلادا ميلنيك وألكا إبراهيم -روسيا)، ومن من سورية (حيدر يازجي وسهيل بدوروغسان السباعي وعبدالله أبو عسلي وأحمد إبراهيم وأنور الرحبي وريم العقاد وعصام درويش وشفيق أشتي).
إلا أن ما جعل هذا الحماس يبرد ويفتر هو ضعف التنظيم والترتيب الذي حظي به الملتقى قبل أن يبدأ من قبل مديرية الفنون الجميلة، ويكفي أن نعلم أن الكثير من الأدوات التي يحتاجها الفنانون غير متوافرة في صباح الافتتاح، مما جعل التثاؤب عنواناً عريضاً لرسمهم، بل راح المنظمون (يفتلون) على المشاركين لمعرفة احتياجاتهم أو في أحسن الأحوال نواقصهم، كما لا يوجد برنامج محدد للملتقى، بل إن أحد الفنانين علم بمشاركته في الملتقى عند الثانية عشرة ليلة انطلاق الحدث.
أما الخدمة ومعرفة حاجيات المشاركين فحدث ولا حرج، فلا ماء إلا من (الصنبور) ولا شاي إلا بكؤوس من عصر الستينيات (هذا إن أتتك واحدة من المستخدم أبي زياد)، ولا مكان للراحة إلا العشب وبضعة كراسٍ لا تريح (..) ولا تسمن من جوع.
ورغم ذلك لم يبدِ الفنانون المشاركون أي انزعاج بل عبروا بدبلوماسية عن سعادتهم وإعجابهم بالمكان وحسن اختياره حيث قال الفنان المصري (محسن الشعلان): إن كل حجر في قلعة دمشق يحمل تاريخاً ولابد أن يكون له تأثير على أعمال الفنانين المشاركين.
أما الفنان العراقي (أحمد الكرخي) فقال إن هذا الملتقى بادرة مهمة بالنسبة لأي فنان حيث هناك فنانون من دول وثقافات مختلفة وهذا الاحتكاك والتواصل ينمي التنوع من خلال المواد والمواضيع والمدارس.
في حين قالت الفنانة الروسية (فلادا ميلنيك) إنه أمر مهم لأن الفنان بحاجة للتعرف على أساليب وتقنيات مختلفة لزيادة معارفه وتطويرها.
بينما عبر الفنان الأردني (محمد العامري) عن سعادته بالفضاء الموجود في قلعة دمشق وقال: "بوسعي أن أرسم مئات اللوحات التي يمكن أن أستمدها من عبق التاريخ الموجود في هذا المكان".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.