نحاتون شبان يكسرون احتكار زملائهم الكبار في حسياء الصناعية أعلن نحو 20 فنانا وفنانة انطلاق ملتقى النحت الأول في المدينة الصناعية في حسياء مؤخرا , بعد تأمين مستلزمات العمل خاصة الحجر التدمري .
و ظهرت (عداوة الكار)عندما اعتبر المشاركون زملاء الدفعة الواحدة في كلية الفنون الجميلة أن الملتقى فرصة لكسر احتكار زمرة معينة من النحاتين القدماء لكل النشاطات و الملتقيات. مدير المدينة الصناعية المهندس خالد عز الدين صاحب فكرة الملتقى أكد "ريادة حسياء بربط الثقافة والجمال بالصناعة والاستثمار"من خلال إقامة ملتقيات وفعاليات من هذا النوع .
و رأى الملتقى فرصة لنحاتين شبان يحتاجون الرعاية والتشجيع ليشاركوا في الملتقى بأعمال و منحوتات ستجد أماكنها في شوارع و ساحات المدينة الصناعية . و أضاف أن في ذلك رسالة تتبادل فيها الأدوار بين الثقافة والفن من جهة والصناعة والاستثمار من جهة أخرى. كما أشار عز الدين إلى ضرورة إظهار قيمة الحجر التدمري " المهمل في الشركة العامة للاسفلت و أحجار الرخام "رغم أنه ناقل للحضارات "لذلك تم اعتماده كحجر أساس للأعمال الفنية المزمع إبداعها .
المنسق العام للفعالية تاج الدين المحمد وصف الملتقى ب"الفسيفساء الفني الذي كان يحلم بولادته من هذا المكان" النحات علاء حمامة قال "نحاول ربط بيئة المكان بالأعمال الفنية و المنحوتات التي سنصنعها" منوها أن الهوية البصرية للملتقى تتلخص بشعاره (اللوغو) الذي يجسد مسننا من الحجر .
بدوره الفنان يامن يوسف اعتبر أن حجر النحت (التدمرية) تتناسب مع المكان مشيرا أن "الفن ترجمة للحياة اليومية". فادي خوري لفت إلى أن القطع النحتية تدخل كل مجالات الحياة , في حين رأى ميسان سلمان أن الغاية الجمالية هي الهدف الأساس من الملتقى . قصي النقري أيضاأكد انه سيقدم فكرة في عمله النحتي حول غربة الإنسان في ظل العولمة , و لم يخفِ خشيته من التعامل مع الحجر التدمري في تجربة هي الأولى لكل المشاركين في الملتقى.
الأمر الذي كرره علاء أبو شاهين فقال "قد تفرض طبيعة الحجر التدمري تعديلا للفكرة في حال حدوث أي تصدع . الفنانة سماح عدوان وصفت الحجر التدمري بأنه "مليء بالمفاجآت" ممنية النفس بمساعدة تلك الحجر على تجسيد فكرتها . بشرى مصطفى قالت إن مستوى الفن في أي حضارة هو معيار للحكم عليها , مشيرة أنها لا تعمل على موضوع معين و إنما تسعى لإبداع حالة تشكيلية.
