تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

لا تعديل على تعليمات خروج الذهب بصحبة المسافرين

مصدر الصورة
الوطن السورية

عقد في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية أمس اجتماع خصص لمناقشة التعليمات التي تسمح للمسافرين خارج القطر باصطحاب كمية نصف كيلو ذهب أثناء سفرهم، ومدى تأثير هذه التعليمات على وضع المصوغ الذهبي في السوق المحلية والآثار التي ترتبت على تطبيق هذه التعليمات الصادرة بموجب مراسيم وقرارات منذ العام 1992 وما قبل.

 
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكد معاون وزير الاقتصاد الدكتور عبد السلام علي أن السماح للمسافرين خارج القطر باصطحاب كمية نصف كيلو من الذهب المصنع يجري وفق تعليمات وضوابط حددت مواصفات المصاغ الذهبي المسموح بإخراجه، وهذه التعليمات موجودة قبل عام 1992 ولم يترتب عليها أي آثار سلبية على سوق الذهب المحلي بل على العكس تماماً فهي تشكل عامل جذب للقطع الأجنبي الذي يصطحبه المغتربون معهم إلى سورية ويقومون بصرفه وشراء المصاغ الذهبي، فضلاً عن أنه ينشط حركة السوق ويوفر فرص عمل إضافية ويشغل الأيدي العاملة في هذا القطاع.
ولفت الدكتور علي إلى أن تاجر الذهب عندما يبيع ما بحوزته من المصوغ المصنع يشتري مقابل ما باعه ذهباً خاماً يقوم بتصنيعه، أي إن هناك دورة إنتاج في سوق الذهب، وعليه فإن الوزارة عندما أنجزت قراراي السماح باستيراد وتصدير المعادن الثمينة من ذهب وفضة وماس وبلاتين ركزت في أحد بنود القرار على السماح للمواطنين المسافرين خارج القطر بإخراج كمية نصف كيلو من الذهب المصنع شريطة ألا تكون القيمة المخرجة متشابهة.
ومن خلال تتبع تلك التعليمات يبيّن معاون الوزير أنه لم يلاحظ أي منعكس سلبي على سوق الذهب المحلي، وبالتالي تم الإجماع خلال الاجتماع يوم أمس على تأكيد التعليمات السابقة والناظمة بهذا الخصوص للاستمرار بالعمل بموجبها دون اقتراح أي تعديل، وخاصة أن جزءاً مهماً من تلك التعليمات صدر بموجب مراسيم جمهورية.
ومن جهته قال رئيس جمعية الصياغة وصنع المجوهرات غسان جزماتي لـ«الوطن»: إن التعليمات التي تسمح للمواطنين بإخراج نصف كيلو ذهب مصنع أثناء سفرهم خارج القطر لم تستغل من أجل تهريب المصاغ الذهبي إلى خارج البلاد، بل ساعدت على تنشيط سوق الذهب، وخاصة أن المغتربين يأتون إلى سورية خلال شهر تموز وأب وأيلول من كل عام، وهذه الأشهر معروفة بأنها التي تكثر فيها المناسبات، وإن إفراغ هذه التعليمات من مضمونها يؤدي إلى توجه الراغبين في شراء المصوغ الذهبي السوري إلى شرائه من الدول المجاورة، وهذا ليس في مصلحة السوق المحلية.
ولفت جزماتي في حديثه لـ«الوطن» إلى أن بوادر تصدير الذهب السوري إلى الخارج بدأت ترتسم ملامحها، الأمر الذي سيعطي دفعاً للسوق نحو التطور والنمو والنشاط وسيؤدي إلى زيادة عدد الورش العاملة كذلك ستوفر فرص عمل إضافية، كاشفاً في هذا السياق أن نحو 15 تاجر ذهب تقدموا بطلبات لتصدير كميات تتراوح بين 10-15 كيلو ذهباً لكل تاجر، إذ وضعت التعليمات الناظمة للاستيراد والتصدير موضع التنفيذ وبدأت الطلبات بالاستيراد والتصدير تقدم إلى الجمعية تباعاً من قبل التجار.


إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.