اختتم اليوم السبت ملتقى الفن التشكيلي "القدس في عيونهم" فعالياته والذي نظمته وزارة الثقافة ضمن احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لهذا العام وذلك بعرض الأعمال الفنية للتشكيليين المشاركين من دول أوروبية وعربية في صالة "آرت هاوس" بدمشق.
و شارك في الملتقى الذي بدأ أعماله الأحد الماضي في مجمع دمر الثقافي فنانون ومحاضرون من النمسا وألمانيا وبريطانيا وفنلندا وفرنسا وإيطاليا والأردن والكويت ومصر وقطر والجزائر وتونس وعمان والبحرين والمغرب وفلسطين بالإضافة إلى سورية.
وقدم الفنانون الثلاثة والعشرون المشاركون في الملتقى أعمالهم الفنية التي عكست رؤاهم عن مدينة القدس بتقنيات فنية متنوعة تناولت حالات المدينة بأساليب سريالية وتعبيرية ورمزية وبأحجام مختلفة خدمت أفكارهم مسخرين في الوقت ذاته أعمالهم الفنية لنقل تضامنهم مع القدس وشعبها.
وحضرت حفل الختام المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان في تصريح صحافي ان " يتجمهر في هذا المعرض بدمشق مجموعة من نخبة الفنانين العالميين من عدة بلدان أوروبية وعربية ومن فلسطين المحتلة ليقولوا إنه لا يمكن لأحد أن يلغي المكان وهوية المكان ولا يمكن لأحد أن يلغي حضارة هذا الشعب فالمستقبل هو لشعب فلسطين ولعروبة فلسطين. 
وأضافت: إن هذا المعرض يأتي في ظل عجز المجتمع الدولي في توجيه أي شيء قيم أو إحقاقاً لأي حق بالنسبة للقدس المحتلة.
وعبر عدد من الفنانين المشاركين عن سعادتهم لتواجدهم في هذا الملتقى الذي أتاح لهم الفرصة للتضامن مع القدس والشعب الفلسطيني من خلال عملهم الفني وخصوصاً أن هذا الملتقى يعقد في سورية التي تزخر بالحضارة والأصالة والفن والتي تدعم من خلال مواقفها قضية القدس والشعب الفلسطيني.
من جانبه قال الفنان البريطاني "آشلي اشفورد": إن هدفي من كل لوحاتي وخصوصاً لوحتي في هذا المعرض أن يكون الإنسان أقرب للطبيعة للوصول إلى السلام والخير وسعادة البشرية.
وأضاف: إن مستوى المشاركين في الملتقى متفاوت ويوجد فنانون على مستوى عال وليس المهم العمل بحد ذاته بقدر أهمية التواجد والمشاركة والتضامن مع قضية واحدة ومأساة واحدة وهي قضية مدينة القدس.
بدوره قال الفنان الفنلندي "هانو بالسو": فكرة الملتقى شجعتني للمشاركة وتقديم عمل يعبر عن تضامني مع القدس خصوصاً أن الملتقى في مدينة دمشق المغرقة في القدم.
وأضاف أنه بالنسبة إليه القدس مدينة يجب أن تزهر فيها الورود لذا رسم لوحته بمساحة فارغة لها شكل الأزهار مبيناً أن هذه الحالة المفترضة لا تعيشها المدينة المقدسة اليوم.
