تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اكتشاف حمام شرق الضمير يعود لأواخر الفترةالبيزنطية

مصدر الصورة
SNS- سانا

 اكتشف في منطقة الضمير قرب دمشق حمام اثري يعود إلى أواخر الفترة البيزنطية وبداية العصر الأموي ضمن كتلة معمارية ضخمة يرجح أنها قصر.

 وقال رئيس بعثة التنقيب الوطنية المهندس إبراهيم عميري انه تم " اكتشاف في (خربة الماطرون ) شرق بلدة الضمير بعض أقسام الحمام ولاسيما الجواني والذي يضم شبكة توزيع الهواء الساخن تحت الأرضيات وفي جدران المبنى".
كما تم الكشف عن" بقية أجزاء الكنيسة التي بنيت بجوار الكتلة المعمارية وإظهار بعض أجزاء الفريسك المرسوم على الجدران".
 
وأوضح عميري في تصريح صحافي اليوم ان " الكتلة عبارة عن مبنى ضخم له شكل مربع طول ضلعه حوالي 200 متر عمارته تشبه عمارة قصور الصحراء الأموية مثل قصري الحير الغربي والشرقي، وقصر جبل سيس في البادية مخطط مربع له أربعة أبواب في كل ضلع باب مزود بأبراج نصف دائرية في الأضلاع ودائرية في الزوايا في داخله مجموعة من المنشآت.. إلا أن مخططاتها مشابهة للمباني التي شاعت في العصرين الروماني والبيزنطي واستخدمت لغايات عسكرية واقتصادية".
 
وأضاف عميري ان " معظم الباحثين اعتقدوا سابقاً أن هذا المبنى معسكر روماني نتيجة اكتشاف مجموعة من النصوص المنقوشة على الحجارة تتحدث عن المعسكر والجنود".
واشار رئيس البعثة التنقيب أن " متابعة الأبحاث في هذا المجال شككت بتلك النظريات، وأظهرت أن تلك النصوص منقولة من المعسكر الروماني الذي كان موجوداً في المنطقة وتهدم ونقلت حجارته لاعادة تشييد هذا المبنى الذي يعتقد أنه بني على أيدي الغسانيين أواخر الفترة البيزنطية وربما على أيدي الأمويين".
 
يشار الى ان أهم نتائج التنقيب خلال السنوات الثلاث الماضية في الموقع هي الكشف عن منشأة ضخمة داخل الموقع والكشف عن تفاصيل الكنيسة وإظهار مجموعة من الزخارف التصويرية على الحجارة المعاد استخدامها والكشف عن تفاصيل أبراج الزوايا والأبنية المتواجدة في باحات القصر إضافة إلى بعض اللقى الأثرية الهامة منها نص كتابة غير منقوطة منقوشة على لوح رخامي يعود لبداية العصر الأموي ومجموعة من النقود البرونزية تعود للعصرين البيزنطي والأموي.
 
وتشتهر منطقة الضمير 40 كم شمال شرق دمشق اشتهرت منذ العصر الروماني وبني فيها المعبد المخصص للإله زيوس و كانت محطة رئيسية على طريق دمشق تدمر المسمى طريق الخانات أو طريق ديوكليسيان.. ووصل إليها امتداد سلطة الأنباط في القرن الأول الميلادي،وكانت مركزا للغسانيين قبيل الفتح الإسلامي للمنطقة.
 
  

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.