قالت مديرة معهد الثقافة في برلين كارينا كلوك: "إن دمج الثقافات تم في العقدة الحضارية لتدمر حيث امتزجت ثقافات بلدان طريق الحرير من أقاصي الصين إلى الهند وعبر بلاد الشام على المتوسط إلى أواسط أوروبا عندما كانت إحدى العقد الهامة في العمود الفقري لعالم التجارة".
وأضافت كارينا التي تزور تدمر حاليا "أنها ستحاول نشر هذه الثقافة بما تزخر به من إرث بيئي مرتبط بعوالم البادية وفنونها بشكل أكاديمي دون المساس بذهنية المثاقفة التي تقوم على احترام خصوصية الشعوب مؤكدة إصرارها على إحداث مدرسة نموذجية للفنون اليدوية التلقائية بمفهوم بدائي دون مؤثرات".
ووذكرت سانا أن كلوك أبدت "إعجابها بتحويل تدمر إلى فضاء للفنون الجميلة المتمثلة بالصالات الفنية والمعارض التشكيلية وورشات العمل واصفة الخيمة الفنية التدمرية القابعة بين أحضان واحة النخيل والزيتون بالجنة الفنية التي تتواصل مع الفنون التشكيلية الحديثة القادمة عبر الفنانين الاجانب لاغية الحواجز والحدود بين ثقافات الشعوب".
وأشارت إلى أنها بصدد اعداد كتاب عن زنوبيا وحياة الفيلسوف لونجين فيلسوف الملكة، معربة عن إعجابها بملكة الشرق وفروسيتها وشجاعتها كقائدة ومثقفة وتجيد اللغات السائد في عصرها حيث حشدت حولها مجموعة من المفكرين والعلماء والفلاسفة.
وتعد كلوك أحد الذين خلبت تدمر ألبابهم فجاءت تتعرف على أسرار فكر وفلسفة فن النحت والزخرفة متتبعة ما خط على أعمدة وجدران المعابد بالإغريقية والتدمرية والعربية في مراحل بنائها قبل ما يفوق ألفي سنة على الميلاد.
