تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

"إنانا" السورية تفتتح الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010

تفتتح فرقة إنانا للمسرح الراقص الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010 بعرض بيت الحكمة إخراج الفنان جهاد سعد وذلك على مسرح الدفنة شيراتون الدوحة في 28 كانون الثاني الجاري بمشاركة أكثر من 300 فنان وفنانة.

ويتحدث العرض عن بيت الحكمة الذي أنشأه الخليفة المأمون في العصر الذي وصف بالعصر التنويري لان ذاك البيت كان مركزاً للإشعاع الفكري والعلمي وحركة الترجمة في بغداد.

ويستعرض بيت الحكمة لمرحلة مشرقة من تاريخ الحضارة العربية التي نشطت فيها حركة الأدب والعلوم والنقل عن اللغات السريانية واليونانية والفارسية.

ويرمز العرض لفترة حوار حضاري بين الشرق والغرب من خلال خلاصة الإبداعات العربية متمثلةً بالساعة التي أهداها هارون الرشيد لملك فرنسا شارلمان وكسرت فيما بعد لتنقطع العلاقة ويتوقف الحوار بين قطبي العالم آنذاك.

وقال مخرج العرض لوكالة سانا "إن عرض بيت الحكمة خلاصة تجاربي المسرحية التي اشتغلت فيها على المساحة والفراغ والطقوس محاولاً مقاربة الرقص إلى التمثيل عبر لغة حركية تعتمد على ارتجالات وحساسيات خاصة بفن التمثيل المسرحي".

وأوضح سعد "أن اشتغاله على بيت الحكمة جاء نتيجة تعاون فني مع الفنان جهاد مفلح مدير فرقة إنانا والذي كلف من قبل وزير الثقافة القطري حمد عبد العزيز الكواري بإعداد عرض الافتتاح لافتاً إلى أن نص ياسر الأيوبي هو من شجعه على الإقدام لإخراج عرض متنوع الوسائط يعتمد على الرقص والتمثيل والصورة السينمائية في آنٍ معاً".

وبين "أن العمل يركز على دور المبدع والمثقف والباحث في زمن العولمة واندثار الهويات واضمحلال الثقافات المحلية وضرورة التمسك بالانتماء القومي العربي".

وأضاف "أن فرقة إنانا في هذا العرض لا تقدم رقصاً مجرداً وإنما تقدم رقصاً درامياً تعبيرياً بإشراف كريوغراف الفرقة ألبينا بيلوفا بمشاركة الخبيرة الروسية إيليكا للوصول إلى صيغة عرض يتناول فلسفة الحركة وقدرتها على نقل جماليات الجسد جنباً إلى جنب مع الممثل".

من جهته قال جهاد مفلح مدير فرقة إنانا: "إن افتتاح الفرقة للدوحة عاصمة للثقافة العربية هي ثقة كبيرة منحت لإنانا كمؤسسة فنية مستقلة وهو اعتراف بالفن السوري وجدارته في التحضير لحشد من الفنانين والفنيين السوريين بالاشتراك مع فنانين قطريين وما يميز هذا العرض وجود فنانين نجوم من سورية وعلى رأسهم الفنان غسان مسعود بدور هارون الرشيد والفنان عبد المنعم عمايري بدورالمأمون إضافة إلى زياد سعد ميسون أبو أسعد.. بسام داوود".

وبين "أن ديكور العرض صمم بالكامل في سورية وتم شحنه إلى الدوحة منذ أيام قليلة وهو على شكل مسرح دائري متحرك إضافة إلى تصميم الإضاءة والإكسسوار بالكامل من قبل فنيي فرقة إنانا الذين استطاعوا من خلال مراكمة فنية التحضير لأعمال ضخمة من هذا المستوى".

بدوره قال الفنان عبد المنعم عمايري "إن هذه المشاركة هي الثانية لي مع فرقة إنانا بعد اشتراكي معهم بافتتاح مسقط عاصمة الثقافة العربية 2006 لكن ما يختلف هنا في عرض بيت الحكمة هو أنني أقوم ببطولة العرض ولعب دور المأمون الذي تجتمع عنده كل محاور العرض".

وأوضح عمايري "أن مشاركته تأتي ضم ن إيمانه بالنوع الذي تقدمه فرقة إنانا للمسرح الراقص وفق الرؤية الفنية التي يقترحها جهاد سعد للمزاوجة بين الرقص والتمثيل والصورة للخلاص إلى بصرية عالية المستوى كونها للاحتفال بالدوحة عاصمة للثقافة العربية".

وقالت مصممة الرقصات ألبينا بيلوفا "إنها في هذا العرض اعتمدت أسلوبية مختلفة للدمج بين العرض الدرامي والعرض الكرنفالي الاحتفالي من خلال الاهتمام بجسد الممثل ودمجه مع حركة الراقصين على الخشبة وفي الوقت ذاته التركيز على قدرة الراقص وإمكانياته بعيداً عن الاستعراض المجاني. يذكر أن بيت الحكمة من تأليف ياسر أيوبي إخراج جهاد سعد موسيقا محمد هباش أزياء فيكتوريا الطنجي تصميم الرقص ألبينا بيلوفا ديكور سمير أبو زينة مراجعة تاريخية محمد قجي أشعار العماني علي الرواحي".

ويدير جهاد سعد ورشة في الرقص المسرحي مع ما يقارب 90 راقصاً وراقصة من فرقة إنانا للتعامل مع ثنائيات الجسد والحركة.. الممثل والراقص.. دامجاً بين جوهر الرقص وجوهر التمثيل كفنين متناغمين على الخشبة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.