تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أسبوع الإعلامي ثقافي كويتي في مكتبة الأسد

 

اشاد وزير الثقافة الدكتور رياض نعسان اغا اليوم بالدور الثقافي الكبير الذي لعبته دولة الكويت  واسهاماتها في الثقافة العربية التي تعتبر جامعة لبناء مستقبل عربي واع وقادر  على مواجهة الضغوطات والتحديات وصولا الى لم الشمل العربي.
    جاء ذلك في كملة القاها في انطلاق فعاليات الاسبوع الاعلامي الثقافي الكويتي الذي بدء اليوم  الاحد وتنظمه سفارة دولة الكويت في مكتبة الاسد الوطنية بدمشق بالتعاون مع وزارة الاعلام الكويتية على مدى خمسة ايام تحت رعاية وزير الثقافة السوري وبحضور عدد من المسؤولين والسفراء العرب والدبلوماسيين الى جانب حشد كبير من الاعلاميين والمثقفين .
   ودعا الى اهمية التواصل الثقافي  بشكل دوري بين الكويت وسوريا وبين كافة الاشقاء العرب للتعبير عن اعماق ما في قلوب الشعوب العربية مرحبا بالمشرفين والقائمين على الاسبوع الثقافي الكويت باسم الحكومة السورية.   
   واشاد اغا في هذا الاطار بعمق العلاقات " العريقة " التي تربط  الكويت وسوريا في مختلف المجالات لاسيما المجال الثقافي  مشيرا الى دور المثقفين السوريين الهام والحيوي عبر مشاركتهم اشقاءهم الكويتيين في
مطلع الستينيات التي شهدت فيها الكويت نهضة سبقت بها كثيرا من دول الخليج العربي  وانصبت جهودهم المشتركة في جعل الكويت احدى اهم العواصم الثقافية العربية انتاجا للمطبوعات والدوريات.
   ولفت الى اصدارات مجلة العربي التي ساهمت في تكوين وجدان المثقف العربي وجعلت الكويت ترسخ في عقله الباطن وفي ضميره الصافي وسلاسل المعرفة وسلاسل روائع المسرح وغيرها من الاصدارات التي جعلت الكويت محط انظار المثقفين .
  وقال ان من خصائص الثقافة الكويتية انها سبقت سواها في تكوين مسرح هام في الثقافة العربية اسس دعائمه الراحل صقر الرشود مشيدا بدور الكويت اواخر القرن ال 19 في حمل فكر النهضة العربية.
  واضاف ان " الامة العربية عبرت عن مكانة الكويت حين فجعت بغزو أراه شرخا في تاريخ  الامة المعاصر .. لقد فجعنا  جميعا وكان طبيعيا ان تقف سوريا موقفها الشهير وكان طبيعيا ان يمتد الاسى الى اعماقنا جميعا وكنا نشعر ان مسؤولية تحرير الكويت هي مسؤولية الامة كلها وان ما حدث يجب ان لا يتكرر قط في اي بقعة عربية ".
   ورأى " ان نهر الفواجع تدفق من جريمة الغزو واندلعت منها النيران التي احرقت كثيرا من مزارع الامة وجرت علينا الويلات الى ان وصلت الى احتلال العراق ومن ثم وصلت الى هذا التمزق التي تعانيه الامة " .
  وقال  وزير الثقافة السوري" الا ان الكويت برهنت بصفاء قدرتها وبايمان شعبها على حيوية نادرة فبعد الخراب الذي كان والتدمير النفسي ان صح القول لكثير من الامال عادت الكويت الى عروبتها ولم تعمم المأساة التي حدثت على موقف ولم يكفر فيها احد بالعروبة التي جرها عليها من اخطأ فهم المشروع القومي او من اجرم في حقه ووقفت الكويت كما كانت عربية خالصة بنقائها وبجذعها العروبي الخالص لتتابع دفع الامة العربية في التنمية وفي كل ما هو لمصلحة الامة العربية" .
   من جهته اكد سفير دولة الكويت لدى سوريا عزيز الديحاني في كلمة له  حرص الحكومة الكويتية على مواصلة دعم مسيرة التعلم والثقافة لجعل الكويت منارة للفكر والعلم بالمنطقة انطلاقا من الاهتمامات السامية لحضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بالثقافة وحوار الثقافات  .
   وقال ان دولة الكويت التي اشعلت قناديل الثقافة منذ فترة طويلة تشهد نهضة حضارية متميزة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والتعليمية والثقافية مشيرا في هذا الصدد الى تأسيسها العديد من المؤسسات التي تعنى بالشأن الثقافي وفي مقدمتها  المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الذي تصدر عنه مجموعة متميزة من الاصدارات الادبية والعلمية والترجمات.
   واكد ان "  الثقافة الكويتية كانت ولا تزال  تنتقل من عاصمة عربية الى اخرى  ومن مثقف عربي الى أخر وساهمت في تشكيل الارضية الصلبة للثقافة العربية وتعزيز ثوابت هذه الثقافة حتى ابدعت فكرا وادبا وفنا وعلما وموسيقى وانجبت رموزا في الثقافة العربية " .
    واشار السفير الكويتي الى اهمية الاستراتيجية الثقافية التي أقرت في القمة الخليجية بالكويت لدعم الثقافة العربية والاسلامية والنهوض بها وذلك لتعزيز دور الثقافة في حوار الحضارات ونشر ثقافة التسامح والحفاظ على اصالة الهوية العربية والاسلامية .
    وقال ان اقامة الاسبوع الثقافي تحت رعاية مشكورة من وزير الثقافة  السوري الدكتور رياض نعسان أغا تهدف الى التواصل الفكري مع الاشقاء في سوريا مشيدا في هذا الصدد بكافة الجهات الحكومية السورية التي شاركت  سفارة دولة الكويت في دمشق بتنظيم هذا النشاط الثقافي بدعم كبير من وزير الاعلام في دولة الكويت الشيخ احمد العبد الله الاحمد الصباح.
   وثمن الجهود الحثيثة التي بذلها القائمون على مختلف القطاعات في وزارة الاعلام لاقامة مثل هذه الانشطة الثقافية في عواصم الدول الشقيقة والصديقة تزامنا مع احتفالات دولة الكويت في العيد الوطني ال 49 وذكرى التحرير ال 19 وما تعنيه هذه المناسبات من قيمة وطنية ثابتة في الوجدان.
   وهنأ  السفير الكويتي سوريا " قيادة وحكومة وشعبا "  بمناسبة ذكرى الثامن من آذار / مارس  وقال مخاطبا الحضور " يشرفني ان ارحب بكم في هذه الامسية الكويتية من ارض الصداقة والسلام .. في اول نشاط ثقافي كويتي خلال هذا العام على هذه الارض الطيبة دمشق الفيحاء  مدينة الثراء الروحي ومنبعه وعاصمة الدنيا التي انطلقت منها رسالة السيد المسيح للعالم وانتشرت منها رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم".
  وانطلقت فعاليات الاسبوع الاعلامي الثقافي الكويتي بافتتاح معرض للكتاب واخر للصور الفوتوغرافية التي تعبر عن عمق العلاقات المتميزة التي تربط بين الكويت وسوريا ومن ثم قامت فرقة الاذاعة الكويتية باحياء حفلة غنائية من التراث الكويتي .
   وستشهد نشاطات الاسبوع الكويتي غدا اقامة ندوة اقتصادية يحاضر فيها المدير الاقليمي لدول وسط وجنوب وشرق افريقيا في الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبد الرحمن حسين هاشم فيما تقام في اليوم الذي يليه ندوة ادبية وشعرية يشارك فيها ادباء من رابطة الادباء الكويتية تعقبها حفلة غنائية من التراث الكويتي.
   وسيكون يوم الابعاء يوما مفتوحا للجميع في معرض الصور الفوتوغرافية والمطبوعات الكويتية كما سيتم توزيع عدد من الهدايا على الايتام في بادرة انسانية تؤكد عمق العلاقات الكويتية السورية في مختلف المجالات فيما سيشهد اليوم الذي يليه حفل اختتام معارض الكتاب والصور الفوتوغرافية.
   وتهدف السفارة الكويتية في دمشق من اقامة الاسبوع الاعلامي الثقافي الكويتي الى ابراز التاريخ الثقافي لدولة الكويت والتميز الذي تحظى به في هذا المجال من قبل الدول العربية والصديقة التي تحرص على متابعة النشاط الثقافي الكويتي.
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.