تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

معرض لفنانات عربيات بدمشق في يوم المرأة العالمي

افتتح مساء اليوم في صالة السيد للفنون معرض جماعي شاركت فيه 12 فنانة من سورية والوطن العربي بمناسبة يوم المرأة العالمي برعاية الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية.

 

وتنوعت فضاءات الأعمال الفنية المعروضة بين لوحات تشكيلية وأعمال خزفية عالجت فيها الفنانات بمختلف الأساليب والتقنيات مواضيع متعددة بين الطبيعة والحالات الإنسانية المتبدلة ولاسيما التي تخص المرأة.

 

ويشارك في المعرض كل من الفنانات مها بيرقدار من لبنان و شروق أمين من الكويت و لبنى الأمين من البحرين وعشتار الحمودي من العراق و هيلدا الحيارى من الأردن و هند عدنان من مصر و هائلة الوعري من فلسطين و غادة دهني وآمال مريود وعتاب حريب وبتول ماوردي ولبنى أرسلان من سورية.

 

وقال الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة في تصريح للصحفيين خلال الافتتاح: إن المرأة حققت إنجازات مهمة في مختلف المجالات ومنها الفن التشكيلي ويتضح ذلك من خلال هذا المعرض.

 

 

ووصف نعسان آغا المعرض بالملتقى التشكيلي العربي الذي يضم المواضيع والهموم المشتركة للمرأة العربية وقال: إن المعرض يضم محاولات لافتة في إعطاء أشكال واستخدامات جديدة في التكوين والتشكيل تعبر عن مشكلات المرأة ومشاعرها المتعددة.

 

 

وقالت الفنانة عتاب حريب التي تشارك في المعرض بلوحة واحدة إن المرأة السورية استطاعت أن تأخذ دورها في المجتمع وحققت حضورا في شتى المجالات وبهذا فقد باتت لها مكانة كبيرة وثقافة وخصوصية مميزتان مقارنة مع باقي الدول.

 

ولفتت حريب إلى أهمية تكريس مثل هذه النشاطات وغيرها في تشجيع دور المرأة والتي تبرز المستوى الذي وصلت إليه.

 

من جانبها قالت الفنانة غادة دهني التي تشارك بثلاث لوحات لفتيات يحملن الورد والياسمين إنها تحرص دائماً في أعمالها على إبراز معاناة المرأة في غزة والعراق.

 

وأشارت دهني إلى أن المرأة مهما كان مجال عملها ستسهم في نهضة مجتمعها إذا توافرت إليها الظروف الداعمة.

 

في حين رأت الفنانة آمال مريود التي تشارك في المعرض بعدد من الأعمال الخزفية أن المرأة لا تحتاج ليوم عالمي لإثبات وجودها لكونها تثبت نفسها من خلال القيام بواجباتها ومشاركتها في بناء المجتمع.

 

 

وقالت مريود إنني عملت ومنذ عشر سنوات على جعل الطلاب يحبون مادة الخزف وكنت سعيدة بالنتائج التي حققتها وانعكست على سوية الطلاب.

 

وأوضحت مريود أن المرأة الشرقية حققت الكثير من الإنجازات وهذا ما يناقض النظرة السائدة لها من قبل الغرب الذي يحاول تصوير المرأة الشرقية بأنها مكبلة ومقيدة.

 

وأشارت إلهام باكير مديرة صالة السيد إلى أن المعرض تقليد تحرص الصالة على إقامته سنوياً بمناسبة يوم المرأة العالمي وقالت.. إن معرض هذا العام يضم مشاركة عربية مهمة إذ يستطيع المشاهد أن يلمس بعضاً من أحوال المرأة العربية من خلال الأعمال المعروضة.

 

بينما تمنى النحات غزوان العلاف أن تكون مثل هذه المعارض مشتركة بين الفنانين الذكور والإناث لتجتمع العقلانية التي يمثلها الفنان والرومانسية التي تمثلها الفنانة.

 

وأكد العلاف أن المرأة العربية ولاسيما في سورية أخذت دورها بشكل إيجابي في المجتمع والعمل والبيت ولا توجد ما تسمى حالة درامية لمعاناتها مشيراً إلى أن الفنانة الأنثى تستطيع أن تعبر أكثر من الفنان الذكر عن حياتها اليومية ومعاناتها وحالاتها النفسية وعلاقتها بمحيطها.

 

وأوضح العلاف أن هذا المعرض يشكل مساحة جيدة للمرأة لعرض هواجسها وأحاسيسها مشيراً إلى أن جزءا كبيرا من عمله كنحات يقوم على نقل صورة المرأة للمتلقي وعلاقتها السرمدية مع الرجل.

 

يشار إلى أن المعرض الذي يستمر حتى الثالث من الشهر المقبل ترافقه ندوة بعنوان قضية المرأة في خطاب عصر النهضة وفي الواقع الراهن وتقام عند السابعة من مساء الخميس المقبل.

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.