تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

"التقريب بين المذاهب الإسلامية" يدعو لحوار إيجابي بين المسلمين وباقي الشرائع

مصدر الصورة
sns

 

محطة أخبار سورية

أكد المشاركون في المؤتمر السادس للتقريب بين المذاهب الإسلامية بأن الإسلام والمسيحية لهما تاريخ مشترك في الدفاع عن الحق وما يدعو إلى ضرورة وجود تعاون حقيقي بينهما لرفع الظلم عن المواطنين في الأراضي العربية المحتلة.

 

ودعا المشاركون إلى ضرورة الانتقال من القول إلى الفعل الايجابي وعدم الانغلاق على الذات في ظل ثورة الاتصالات المعاصرة ما يجعل التعاون والتحاور مع من يسعى لمصلحة البشرية ضرورة ملحة والتطلع بفكر جديد وعقلية منفتحة إلى مستقبل مشرق تظلله معاني الإلفة والمودة والتعاون المخلص.

 

وأوصى المؤتمر الذي اختتم أعماله في دمشق اليوم بضرورة الاستمرار بالحوار الايجابي بين المسلمين وغيرهم من الشرائع بما ينعكس إيجاباً على البشرية جمعاء.

 

وشدد المؤتمر على رفض كل المحاولات الداعية إلى التعصب والفرقة والخلاف وعدم تقبل الآخر والعمل على تحصين الأجيال القادمة من آثارها وتعزيز انتماء الأجيال المسلمة إلى أمة واحدة والقضاء على الموروث التعصبي والتفاخر المذموم

الذي أضعف الأمة وأثقل كاهلها.

 

ودعا المؤتمر المؤسسات والقنوات الإعلامية إلى عدم التعرض إلى كل ما من شأنه بث الفرقة بين أبناء الأمة الإسلامية الواحدة والقيام بدور أكثر فعالية في خدمة قضايا الأمة والحفاظ على هويتها والتحلي بالجدية والواقعية والمصداقية ونشر ثقافة  التقريب والوحدة من خلال برامجها وأنشطتها المختلفة والعمل

لتأسيس منهج فقه الائتلاف وتطبيقه في المسارات كافة وإشاعة ثقافة الإلفة والتآخي بدلا من البغض والتجهيل.

 

وطالب المؤتمر الشعوب العربية والإسلامية بمزيد من العمل لجمع الكلمة ووحدة الصف والتمسك بوحدة الأمة ووحدة أهدافها وأراضيها والعمل ضمن منظومة واحدة بصرف النظر عن انتماءاتها لمواجهة محاولة زرع الفتن الطائفية وتمزيق أوصال الأمة وإحياء ثقافة المقاومة المشروعة بين الشعوب الإسلامية دفاعا عن الحقوق والأرض والمقدسات المحتلة وتكريس الخطاب الإسلامي العام لدعم

المقاومة ضد الاحتلال.

 

وأكد أهمية التعامل مع كتب التراث على أساس الاستفادة من علومها وغض النظر عما ورد فيها من آراء تعبر عن وجهة نظر أصحابها ما يشعر بالفرقة بين المسلمين وأهمية دور المرأة المسلمة في الدعوة الإسلامية والمشاركة الايجابية لنشر ثقافة التقريب والوحدة الإسلامية وتعزيز دورها في معالجة القضايا

المصيرية للأمة الإسلامية.

 

وطالب المؤتمر بتشكيل لجنة متابعة مهمتها تنفيذ توصيات المؤتمر بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في طهران.

 

وفى ختام المؤتمر كرم الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف سماحة الشيخ محمد على التسخيري الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.