مصدر الصورة
الوطن السورية
كشف رئيس جمعية الصاغة والمجوهرات بدمشق غسان جزماتي أن الاجتماع الذي عقد يوم أمس في مقر اتحاد الجمعيات الحرفية وبحضور مندوب من وزارة الصناعة، كان بقصد مناقشة طلب انتساب الصاغة إلى اتحاد المصدرين السوري، مشيراً في تصريح خاص لـ«الوطن» إلى أن جمعية الصاغة قدمت اعتراضها لدى اتحاد الجمعيات الحرفية، لكون الحرفي الصائغ منتسباً أساساً إلى اتحاد الجمعيات الحرفية وهو ما تم الاتفاق عليه مع مصرف سورية المركزي بخصوص عمليات تصدير الذهب،
موضحاً أن اتحاد الحرفيين أبدى اعتراضه أيضاً كونه لا يوجد داعٍ مادام الحرفي الصائغ منتسباً لديه، وسيقوم الاتحاد بمخاطبة الإدارة العامة للجمارك كي يلغي هذا الطلب.
وبينّ جزماتي أن الحديث عن انتساب الصاغة إلى اتحاد المصدرين بدأ عندما توجه أحد الصاغة للحصول على بيان جمركي من الإدارة العامة للجمارك ليقوم بعملية تصدير للذهب، فطلب منه الحصول على بيان منشأ من اتحاد المصدرين وعندما توجه إلى اتحاد المصدرين رفضوا إعطاءه البيان دون الانتساب للاتحاد، ولذلك قام الصائغ بالانتساب إلى اتحاد المصدرين ليتبين له أن عليه دفع مبلغ عشرين ألف ليرة كرسم اشتراك، إضافة إلى عمولة بنسبة واحد بالآلف، وبالتالي أصبحت عملية التصدير غير مجدية بالنسبة للصائغ.
ولفت رئيس جمعية الصاغة إلى أن الصائغ عليه التزام بدفع مائة دولار عن كل كيلو ذهب يدخله بمقابل ما يصدره وتعود هذه القيمة إلى مصرف سورية المركزي، بالإضافة إلى دفعه عمولة البنك الذي سيمول عملية تعهد القطع وهي بنسبة 3%، تدفع على مرحلتين 1.5% عند الخروج، و1.5% عند الدخول، وبالمحصلة فإن إضافة نسبة عمولة اتحاد المصدرين سيجعل من عملية التصدير غير مربحة للصائغ، ولو فرضنا - والكلام لجزماتي- أن أحد الصاغة أراد عشرين كيلو غرام من السبائك الذهبية بسعر140 مليون ليرة سورية ليدخل بدلاً منها ذهباً خاماً أي أن العملية غير ربحية، فسوف يتوجب عليه دفع 140 ألف ليرة كنسبة عمولة لاتحاد المصدرين، وبالتالي أصبحت عملية التصدير خاسرة بالنسبة له.
من جهته رأى أمين سر اتحاد المصدرين السوري مازن حمور أن الاتحاد لا يفرض الانتساب إليه على أي كان من المصدرين في أي قطاع تصديري، مبيناً في تصريح خاص لـ«الوطن» أن الأمر لا يتعدى العمل التنظيمي الخاص بمعايير الحكومة التي تنص على آلية العمل التصديري، ولا يعتبر اتحاد المصدرين سلطة تنفيذية على أحد تفرض عملية الانتساب، وإنما وفق القوانين والأنظمة فإن عملية تنظيم الصادرات تتم من خلال اتحاد المصدرين وهيئة تنمية وترويج الصادرات بهدف دعم المصدرين وتنظيم عملية التصدير وإقامة المعارض الخارجية لهم، لافتاً إلى أنه إذا كان الصاغة بغنى عن الدعم وتنظيم عمليات التصدير فهذا أمر يعود إليهم.
وأشار حمور إلى أن نسبة العمولة التي تدفع لا تشكل فارقاً كبيراً بالنسبة لعمليات تصدير الذهب، فأي مصدر لأي سلعة كانت يقوم بدفع نسبة العمولة ورسوم الاشتراك، وهذه النسبة تذهب لدعم وتمويل عمليات التصدير بشكل عام، قائلاً: إن اتحاد المصدرين يرحب بأي مصدر يريد الانتساب إليه، ومن لا يرد الانتساب فهو حر بذلك ولديه حرية القرار بالانتساب إلى أي اتحاد أو منظمة أخرى ولكن الهدف النهائي هو دعم الصادرات في كافة القطاعات، ولذلك فإن رجل الأعمال والتاجر والصناعي والحرفي هو من يقرر حاجته إلى اتحاد المصدرين لدعم صادراته أم لا.
علي محمود سليمان
