تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

باحثون:اكتشاف بيت المتنبي أكذوبة والمكان المزعوم بني بعد مئات السنين من وفاته

محطة أخبار سورية  

شكك عدد كبير من الباحثين والمهتمين في مجال الآثار بصحة اكتشاف منزل المتنبي ، مؤكدين أنه لا يوجد اي دليل على صحة أن يكون المكان " المزعوم "  منزل الشاعر المتنبي .

والشاعر المتنبي هو أبو الطيب أحمد بن الحسين بن الحسن الجعفي الكوفي المولود في الكوفة 915-965م ، وهو مالئ الدنيا وشاغل الناس في حياته .

 

ويقع البيت على بعد عشرات الأمتار فقط من قلعة حلب إحدى أكبر وأقدم القلاع في العالم، منزل مبني من الحجارة الشهباء التي منحت اسمها لمدينة حلب التي يمتد تاريخها الى اثني عشر ألف سنة.

 

يتألف المنزل من طابقين وعدد من الغرف المتوسطة الحجم، أبوابها من الخشب، ونوافذها تعلوها قناطر مزينة بأناقة.

 

وفي اجتماع خاص دعت إليه مديرية أوقاف حلب ضم أساتذة تاريخ وآثار ومفكرين إسلاميين ورجال أدب وموظفين من الأوقاف ودارسين للوقف الإسلامي بحلب الذي يُعد أغنى وأكبر وقف في سوريا بهدف الدعوة إلى إعادة تدقيق تحديد موقع بيت المتنبي ، تقاطعت الآراء حول  عدم موثوقية المكان الذي اعتبر منزلاً للمتنبي ".

 

وتقاطعت آراء الحاضرون (ومنهم الباحث الدكتور عبد الهادي نصري المختص بالتاريخ ) حول أن اكتشاف بيت المتنبي هو موضوع أثري ويتطلب قرينة أثرية وتاريخية ويجب تحديد البعد الجغرافي المكاني والبعد الزماني لرصد تطور أحداثه.

 

وكان الباحث محمد قجه ( المستشار الثقافي لمحافظة حلب ورئيس جمعية العاديات ) أعلن أنه اكتشف منزل المتنبي من كتاب " عثر عليه كان مفقوداً في الهند " .

 

وقال عبد الهادي نصري  في تصريح لموقع عكس السير الإلكتروني الخاص " إن اكتشاف بيت المتنبي من باحث ثقافي كان يجب توثيقه من قبل آثاريين ومؤرخين وعدم الاكتفاء بالاستدلال ".

 

يذكر بأن الباحث محمد قجه مختص باللغة العربية و غير دارس للتاريخ والعلم الآثار وعاش الشاعر المتنبي في القرن الرابع الهجري (القرن العاشر الميلادي).

 

وكان الباحث " محمد قجة  " قد أكد في تصريحات صحفية سابقة "بأن بيت المتنبي اهتدى الى موقع بيت المتنبي من سطور كتاب عن تاريخ كان مفقوداً في الهند

ويسمى الكتاب  "بغية الطلب في تاريخ حلب" يخصص مئة صفحة لوصف منزل وحياة المتنبي في حلب، الوصف لايدع مجالاً للشك أنه وقبل ألف ومئة عام كان أبو الطيب يعيش في الموقع المسمى اليوم المدرسة البهائية .

 

والبيت قد هدم 3 مرات، عام 962 ميلادي على يد نقفور فوكاس وفي عام  1260 على يد هولاكو وفي عام 1400 على يد تيمورلنك، وفي كل مرة كان يعاد بناؤه بنفس المكان ونفس الاحجار ".

 

يذكر أن الغزاة الثلاثة الذين ذكرهم " قجة " قاموا بتدمير أبنية حلب بالكامل وفق ما ذكرت كتب التاريخ ، و قامت الزلازل الكبيرة المتلاحقة بهدم المدينة عدة مرات منها زلزال عام 1156 م و زلزال عام 1170 م و زلزال عام 1403 م و

زلزال عام 1408 م و زلزال عام 1577 م و زلزال عام 1666 م و زلزال عام 1822 م المسمى الزلزلة الكبرى.

 

الآن يشغل منزل أبي الطيب، مركز للقاء الاسري يشاهد فيه المطلقون أبنائهم الذين يعيشون مع مطلقيهم . لكن البيت سيتحول قريباً الى متحف للمتنبي، بعد أن أزالت ندوات وأبحاث معتبرة كل شك حول سكنى المتنبي فيه.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.