تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

قلعةدمشق تعانق الدورةالسادسةلمهرجان"الجاز يحيا في سورية"

محطة أخبار سورية

افتتحت فرقة بارانا الهولندية في قلعة دمشق مساء أمس فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الجاز يحيا في سورية بعد أن بدأ أولى حفلاته في حلب حيث قدمت الفرقة مزجاً فنياً بين الموسيقا التركية الشرقية وبين الارتجالات المثيرة للموسيقا الهولندية.

 

وقال مدير المهرجان الموسيقي هانيبال سعد لوكالة سانا: إن هذا المهرجان يهدف إلى تقديم جمل متنوعة من الموسيقا التي تمزج بين الأنواع والأنماط الموجودة في الشرق ولاسيما في أذربيجان وتركيا والهند وتعشيقها بموسيقا معاصرة كي نصل في النهاية إلى صيغة حداثوية في تقديم الجديد للجمهور السوري المتعطش لهذا النمط من الموسيقا المفتوحة على خيارات متعددة وأذواق أكثر انفتاحاً على الآخر.

 

وأضاف سعد أنه تلقى دعماً كبيراً من الأمانة السورية للتنمية بهدف تحقيق استقلالية للمهرجان يجعله تقليداً سنوياً كنشاط ثقافي نوعي في قلب العاصمة السورية وعدد من المحافظات دون أن تكون هناك حواجز بين الموسيقيين والجمهور بل بعلاقة ملؤها الأريحية والحرية في الاختيار لافتاً إلى أن الأماكن التي نقيم فيها الحفلات وفي مقدمتها قلعة دمشق تعطي نكهة مختلفة لموسيقا الجاز التي تعد من أهم أنواع التلاقحات الثقافية الحالية في العالم.

 

 

واستطاعت فرقة بارانا الهولندية أن تشد جمهور قلعة دمشق من خلال تقديم سبع مقطوعات دمجت فيها بين الموسيقا التركية التراثية والغناء الفلكلوري على آلتي البزق والمندولين إلى جانب آلات غربية كالكوالا والكلارينيت والدرامز والبيانو.

 

ثم أدت المغنية السورية الشابة لينا شماميان برفقة فراس حسن على الإيقاع وعازف البيانو الإسباني آنجل مونزو باقة من أغانيها ها الأسمر اللون يا محلا الفسحة إضافة إلى مجموعة من الأغاني الأرمنية الفلكلورية.

 

وفاجأت شماميان جمهورها بغناء مقطوعة جديدة من ألحان باسم رجوب بعنوان شآم التي أهدتها إلى عشاق الجاز يحيا في سورية ثم قامت بتقديم المطربة الأسبانية لارا بيلو التي حيت الجمهور السوري باللغة العربية مرحبة به ومعبرة عن سرورها البالغ بغنائها في دمشق التي وصفتها بمدينة الحب والسلام.

 

وتمكنت بيلو من أن تدهش جمهورها على مدى ساعة من الزمن بأغنيات مختارة من التراث الكولومبي والأندلسي أدتها برفقة عازف البيانو آنجل مونزو وعازف الإيقاع صموئيل توريس.

 

واختتمت بيلو الحفل بمقطع شعري رددت باللغة العربية الفصحي أبحث عن جذور الأشجار الرقيقة كي أشفيها وحينها أحاطت بها مجموعة من الأطفال الذين أهدوها باقات الزهور تعبيراً عن محبتهم لها ولما قدمته.

 

وعادت بعدها المغنية شماميان لتؤدي ثنائيات مشتركة مع بيلو في ختام حفل الافتتاح الذي زاده بهاء الحضور الكثيف لعشاق الموسيقا الحية من الشباب.

 

ويهدف مهرجان الجاز يحيا في سورية منذ بداياته الأولى لتمهيد الطريق باتجاه تأسيس موسيقا جاز سورية صلبة ومتينة لإغناء المشهد الموسيقي السوري بكل ما يتمتع به من إرث متنوع يتميز بشهرة كبيرة محليا وعالمياً حيث يشكل هذا الإرث مادة دسمة ومغرية لموسيقيي الجاز السوريين كي يعملوا على تراثهم الموسيقي نحو تطويره باتجاه موسيقا جاز أصيلة وحقيقية.

 

وتركز الرؤية الفنية لمهرجان الجاز يحيا في سورية على دعم الموسيقيين السوريين عبر توفير الفرص اللازمة من تدريب وتأهيل وتشبيك وعروض فنية من خلال خلق أجواء داعمة وملهمة خلال المهرجان الذي يستضيف عدداً من فرق وموسيقيي الجاز العالميين.

 

ويركز المهرجان في دورته هذا العام على ثلاث نقاط أساسية هي استضافة عدد من فرق الجاز العالمية من ألمانيا والنرويج والدنمارك وهولندا وسويسرا وغيرها بهدف تقديم تجارب الجاز العالمية المختلفة للجمهور السوري وللمهتمين والمختصين معاً على اعتبار أن الانفتاح على التجارب المختلفة شرط أساسي للارتقاء بالذائقة كما يركز على استضافة عدد من الموسيقيين وفرق الجاز المحلية الشهيرة مثل أوركسترا الجاز السورية وفرقة لينا شماميان وفرق سورية شابة أخرى إضافة إلى خلق عملية تعاون حقيقي بين الموسيقيين المحليين والعالميين عبر سلسلة من ورشات العمل التي يستضيفها المهرجان وتقام بالتعاون مع المعهد العالي للموسيقا بدمشق.

 

كما يحفل المهرجان بنشاطات للأطفال من خلال إنشاء فرقتين تتيح فرصة للأطفال المهتمين بتلقي التدريب المناسب ولقاء الجمهور على المسرح حيث سيشارك في هذه الدورة فرقة مؤلفة من أطفال اللاجئين العراقيين والفلسطينيين وفرقة أطفال ستعزف مع العازفين الدنماركيين ليز رابجيرغ وكايا فالا زكريا.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.