تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

20 نحاتاً في ملتقى النحت الدولي الثالث بالسويداء

مصدر الصورة
sns - سانا

 

محطة أخبار سورية

تواصلت في موقع تل جنجلة الأثري في منطقة ظهر الجبل السياحية بالسويداء فعاليات ملتقى السويداء الدولي الثالث للنحت بمشاركة 11 نحاتاً من سورية و9 نحاتين من دول عربية وأجنبية.

 

وقال سميح العوام مدير الملتقى في تصريح لوكالة الأنباء السورية "سانا": إن الملتقى يشكل فعالية فنية هامة في رفد الحركة التشكيلية في سورية وإحياء الدور الريادي لفن النحت كونه أحد الفنون التي ما زالت تحتفظ بالخصوصية الثقافية لكل الحضارات التي شهدتها سورية عبر تاريخها الطويل وتقديم صورة حضارية عن محافظة السويداء والحجارة البازلتية فيها التي تعتبر كنزا حقيقيا للعمارة والفن.

 

بدوره لفت النحات السوري ابراهيم العواد إلى أن النحت على مادة البازلت يضيف للعمل النحتي قيماً تعبيرية مضافة كون حجر البازلت يعتبر من الأحجار المتميزة التي أنتجتها هذه الأرض عبر ملايين السنين مضيفاً إنه يعمل على إنجاز عمل نحتي يمثل وجه إنسان في تعبير غير مباشر عن توجيه نداء للإنسان ليحافظ على ذاته في عصر مليء بالتوتر والصراعات العالمية التي تهدد وجوده وبيئته التي يعيش فيها.

 

من جهتها أوضحت نجود الشومري نحاتة من سورية أن مشاركتها الأولى في هذا الملتقى حققت لها نوعاً من التقييم للذات وزادت ثقتها بنفسها في القدرة على إنجاز أعمال نحتية إلى جانب نحاتين عرب وأجانب لهم تجربة خاصة في مجال النحت لافتةً إلى أنها تعمل على إنجاز عمل نحتي يرمز إلى بداية الخلق والتكوين البشر.

 

من جانبه قال النحات محمد بولحية من الإمارات العربية المتحدة إن التعامل مع البازلت ممتع ويحتاج إلى دقة عالية في العمل مشيراً إلى أنه استفاد من خبرة النحاتين السوريين المشاركين لإنجاز عمله النحتي المكون من ثلاثة أجزاء ويمثل يخت السلام الذي يرمز إلى السفن القادمة لكسر الحصار عن غزة.

 

بدوره أشار النحات زكي سلام من فلسطين إلى أن هذه المشاركة هي الأولى له في الملتقى الذي أتاح له المجال لتجربة التعامل مع حجر البازلت وبمقاس كبير الحجم يصل ارتفاعه إلى أكثر من مترين مضيفاً إن الملتقى يمثل فرصة لتبادل الخبرات مع عدد من النحاتين السوريين والعرب والأجانب.

 

ولفت النحات سلام إلى أن ملتقى السويداء للنحت يؤمن للفنان المشارك مساحة كبيرة للعمل على كتل البازلت لا يمكن أن يؤمنها في مشغله الخاص وبالتالي يوفر له المجال لتنفيذ عمل نحتي كبير موضحاً أن عمله الذي يعمل على إنجازه يمثل تكوين الأسرة في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

 

كما قالت سونغال إيلك النحاتة من تركيا إن تجربة النحت على البازلت تعتبر ممتعة وتشكل تحدياً للفنان لإخراج أعمال فنية قيمة مبينةً أنها لم تجد صعوبة في التعامل مع هذه المادة رغم قساوتها كونها تعاملت سابقاً مع مادة الغرانيت.

 

من جهتها أوضحت سوزان بوكر مشاركة من ألمانيا إن الملتقى يشكل فرصة هامة لها للتعامل ولأول مرة مع حجر البازلت القاسي لافتةً إلى أن هذه التجربة صعبة وممتعة وتحتوي على الكثير من التحدي للتعامل مع مادة البازلت التي تحتاج إلى أدوات ومعدات خاصة.

 

وقالت بوكر إن سورية بلد غني بثقافته وستدعو زملاءها النحاتين في ألمانيا لزيارة السويداء وخوض غمار تجربة الملتقى خلال الأعوام القادمة مشيرة إلى أنها عملت على إنجاز عمل نحتي من الميثولوجيا مستمد من الحضارة الألمانية.

 

وكانت فعاليات ملتقى السويداء الدولي الثالث للنحت انطلقت في السادس من شهر تموز الحالي ويترافق مع أنشطة فنية وسياحية متعددة من بينها معرض للتصوير الضوئي يوثق الأعمال النحتية المنجزة بمراحلها المختلفة في صور فوتوغرافية وتنظيم رحلات وزيارات سياحية للمشاركين وورشة عمل فنية لنحو 90 طفلاً من أبناء المحافظة إضافة إلى تنفيذ يوم خاص بالطائرات الورقية في موقع تل جنجلة الأثري.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.