محطة أخبار سورية
توازن ضحى حسن في معرضها الذي افتتح مساء الثلاثاء 4-8-2010 في صالة شام محل بعنوان (مؤقت) بين قسوة الواقع وسلاسة اللقطة من خلال تعرضها لبراءة الطفولة والتركيز على ملامح الوجوه وتأثير البيئة القاسي باقتناص جماليات اللوحة وجعله في مركز الاهتمام عبر الاقتراب من الموضوع قدر الإمكان وإحلاله كأساس تدور في فلكه بقية العناصر من الخلفية واللون وغيرها .
واستطاعت حسن من خلال 22 لوحة تضمنها المعرض ألا تكتفي بالتقاط تفاصيل الواقع بل أن تبرز وجهة نظرها في موضوع اللوحة بحيث تضعنا أمام صور من حياة أناس يواجهون محيطهم الصعب بحساسيات مختلفة ففي الصورة الواحدة تجد الدمعة والابتسامة كما تلحظ الاهتمام واللامبالاة في صورة أخرى.
وقالت حسن في حديث لوكالة الأنباء السورية "سانا": عملت على معرضي مدة أربعة أشهر بعد أن أمضيت ما يزيد على خمسة أشهر وأنا أعطي دروساً لبعض الأطفال في منطقة سعسع بريف دمشق والذين قضوا أكثر من خمس سنوات في تلك المنطقة حتى باتت الوجوه باختلاف ملامحها وما تملكه من خصوصية عالية تجذبني حتى فكرت بإقامة معرض عن أولئك الناس وما يقاسونه من صعوبات العيش.
وأضافت حسن أنها أولت موضوع اللوحة اهتمامها الأكبر بحيث ان كل لوحة تدعو إلى التفكير عن المدة التي سيستمر فيها وضع هؤلاء الأشخاص الذين يسكنون أطراف دمشق على هذه الحال ومن هنا جاء عنوان (مؤقت) مع ثلاث علامات تعجب كما أوضحت صاحبة المعرض.
أما عن التقنية التي اشتغلت عليها فبينت ضحى أنها استخدمت كاميرتها الديجيتال في التقاط تلك اللوحات بتقنية الأبيض والأسود لافتةً إلى أن الاشتغال على هذه التقنية يعطي الموضوع أهمية أكبر متمنية أن يكون هذا المعرض خطوة في سبيل إعادة النظر بوضع سكان تلك المنطقة.
