تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

وزيرالثقافةيدعو لجعل مهرجان أبي العلاءالمعري عالمياً

 

محطة أخبار سورية

دعا وزير الثقافة د. رياض نعسان أغا إلى العمل بغية جعل مهرجان المعري حدثا عربيا كبيرا بهدف الانطلاق به نحو العالمية.

 

وقال في كلمته خلال افتتاح الدورة الثالثة عشرة لمهرجان أبي العلاء المعري الثقافي في مدينة معرة النعمان صباح  السبت: "أجدها فرصة أن يتحول هذا المهرجان عبر نموه ومشاركاتكم إلى حدث ثقافي كبير ليس على مستوى سورية وحدها بل إلى مهرجان تهتم به الأمة العربية على أمل أن نصعد به إلى العالمية ذاك أن الشاعر لم يكن قط لنا وحدنا هذا أبو العلاء أحد كبار مبدعي الإنسانية عبر العصور وهو شاعر الإنسانية المطلقة".

 

وأضاف وزير الثقافة: "نفكر بجدية بأن نحول هذا المهرجان في مضمونه شغل على المثاقفة والآن يجب أن نوسع الأفق والانطلاقة نحو دراسة الأدب المقارن ونحن بحاجة لذلك حتى نعرف ماذا ترك أبو العلاء في أدب العالم وأن يكون لدينا بحث جيد حول تأثيرات أدب المعري في حياتنا المعاصرة وأن نخرج بهذه الدراسات إلى مستويات أكاديمية ونعممها على جامعات العالم، وأريد لهذا المهرجان أن ينطلق على صعيد عربي وعالمي لأن أبي العلاء رجل جدير بأن يحمل أبناؤه وأحفاده ثقافته إلى العالم كله، وأن نفعل له كما فعل الإنكليز لشكسبير والألمان لغوتة والفرنسيون لهوغو والهنود لطاغور والعرب الفرس معا للخيام".

 

وتابع الدكتور رياض نعسان أغا كلمته بالقول: "إن الشاعر يكون عظيما بمقدار صلته بالملكوت العظيم وإذا كان قليل الاتصال صغرت إمكانياته وأصبح محليا أو لنقل ينظم الشعر أو يقرضه، وما عرفت شاعرا في أدبنا العربي تمكن أن يتصل بالكون العظيم أكثر وأعمق وأبعد من أبي العلاء المعري فهذا شاعر فتح الله عليه بصيرته لأنه فقد البصر فإذا به يطير بأجنحة الإبداع إلى الجنة والنار ويمشي بهما على الصراط فيؤسس في الآداب العالمية هذا الطواف الرحب، وفي قراءتنا للمعري وجدنا عمق إيمانه بالله فهو القائل إني لأعجب للطبيب كيف ينكر الله بعد دراسة التشريح وهو فيلسوف الشعراء يرى بأن الإبداع أن تأتي بما لم يقله الأوائل هذا ما قاله أبو العلاء على خلاف ما كان يراه شعراء الجاهلية بأن الأوائل لم يتركوا للأواخر شيء حتى أتى هذا الشاعر المكفوف ويعلن التحدي ويقول ما لم تستطعه الأوائل".

 

بدوره المهندس خالد الأحمد محافظ إدلب تحدث عن الجديد في مهرجان هذا العام بالقول: "كما تثقون بأن يخرج المهرجان في كل عام بشيء جديد من كنوز المعري باعتباره واسع الاطلاع على فنون الأدب وعلوم اللغة وقد حرصنا في محافظة إدلب ووزارة الثقافة أن نجسد بعضا من هذه الثقة فلأول مرة أدخلنا محور أثر المعري في الثقافات الأخرى والثقافة التركية نموذجا وذلك بمشاركة أربعة باحثين من الأصدقاء الأتراك".

 

وكان الافتتاح بدأ بكلمة المشاركين ألقاها الدكتور "ابراهيم السعافين" من الأردن أكد فيها بأن: "واحتفال وزارة الثقافة في الجمهورية العربية السورية بشاعر العروبة أبي العلاء في مسقط رأسه المعرة إن هو إلا مبعث المباركة والتقدير من كل أصحاب الكلمة الحرة والصدقة في الوطن العربي والعالم" وأضاف "نحتفل في هذا اليوم بمهرجان علم المعرة الفرد الخالد على ناصية التاريخ بعبقريته وحكمته وإبداعه وفكره ذلك الصوت الذي أصغت إليه الأجيال لقد ملأ الدنيا وشغل الناس ليس كما المتنبي وإنما على طريقته ومنهجه على تعدد المسائل والمسالك، لقد سلك المعري دروبا في الفكر واعلم والإبداع جعلته حاضرا في روح الثقافة العربية والإسلامية لما أبدع وجدد في شعره ومناظراته".

 

كما ألقيت خلال الافتتاح قصيدتان شعريتان للشاعرين ممدوح اسكاف وجهاد بكفلوني وكلاهما من سورية إلى جانب افتتاح معرض الفن التشكيلي ومعرض الكتاب.

 

يشار إلى أن فعاليات المهرجان تستمر لغاية الثالث من الشهر الحالي بمشاركة نخبة من الأدباء والباحثين السوريين والعرب والأتراك.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.