تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المخرج عبدالحميد: لا قيمة للجوائز بغياب الجمهور

مصدر الصورة
sns

 

محطة أخبار سورية

وصف المخرج عبد اللطيف عبد الحميد الدورة الحالية لمهرجان دمشق السينمائي بأكثر الدورات قوة وغنى لجهة جمالية الأفلام التي تعرض فيه.

 

وقال عبد الحميد في تصريح لوكالة الأنباء السورية "سانا" إن الدورة الحالية أقوى دورات المهرجان على الإطلاق حيث تضم أفلاماً قوية يستطيع أن يجد الجمهور فيها المتعة والغاية المنشودة من السينما وهذا شيء مهم جداً معتبراً أن المهرجان تجاوز في هذه الدورة على صعيد التنظيم أخطاء وهفوات الماضي واستفاد منها وتمكن من تلافيها.

 

وأوضح عبد الحميد أن إحدى ميزات الدورة الحالية أن لجان تحكيم أفلام المسابقة ولاسيما في الأفلام الروائية الطويلة تضم مخرجين مهمين يملكون تجربة سينمائية لافتة على المستوى العالمي.

 

وأشار صاحب ليالي ابن آوى وصعود المطر إلى أن الدورة الحالية تحفل بالعديد من النشاطات والفعاليات المهمة ومن بينها تظاهرة السينما التركية التي تحل ضيفة شرف على المهرجان عبر 13 فيلماً وقال.. إن السينما هي انعكاس للحياة وتعبر عن الحياة لذلك فإن الجمهور السوري سيتمكن من التعرف على الحياة في تركيا وطبيعة مواطنيها وآلامهم وآمالهم من خلال الأفلام.

 

واعتبر عبد الحميد الذي يشارك فيلمه الجديد مطر أيلول في المسابقة الرسمية للأفلام العربية أن الإنتاج السينمائي في سورية سبق إقامة مهرجان دمشق السينمائي الذي انطلق عام 1979 وبهذا فإن لا يمكن مقارنة حالة مهرجان دمشق بغيره من المهرجانات فيما يتعلق بأهليته لتشجيع الإنتاج السينمائي أم لا وقال.. إن العلاقة بين هذين الطرفين تبادلية فقيام أي مهرجان يدعم إنتاج الفيلم والفيلم يخدم المهرجان.

 

ورأى عبد الحميد أن تشجيع الإنتاج السينمائي العربي يتطلب من المهرجانات السينمائية العربية أن تطلب العروض الأولى للأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية ولاسيما فيما يخص الأفلام العربية وقال.. إن بعض المهرجانات العربية نفذت هذا الأمر مستشهداً بالتنافس الحاضر بين مهرجاني دبي وأبو ظبي رغم كونهما يقامان في دولة واحدة.

 

ورغم تخوف عبد الحميد من أن تسحب بعض المهرجانات العربية الحديثة ذات القدرات المالية العالية البساط من تحت أقدام مهرجانات عريقة إلا أنه رأى في تقديم الحوافز ورفع قيمة الجوائز حلاً مثالياً لاستقطاب الأفلام الجيدة والضيوف والجمهور أيضاً معتبراً أن عراقة مدينة دمشق والجو الحميمي المفقود في الكثير من المهرجانات العالمية يعد ورقة رابحة لمهرجان دمشق السينمائي وهذا ما ينعكس على فعالياته وعروضه.

 

وأمل عبد الحميد الذي يملك في جعبته عدداً كبيراً من الجوائز العربية والعالمية في أن تبقى صالات السينما تشهد النشاط نفسه الذي تشهده خلال أيام المهرجان وقال.. إن ملء مقاعد الصالات كما هي الحال في أيام المهرجان أفضل من أي جائزة.

 

إلى ذلك يؤكد عبد الحميد تمسكه بمعيار نجاح خاص به وهو الحضور الجماهيري لأفلامه وقال.. ما فائدة أن تتحصل على ألف جائزة ولا تستطيع أن تستقطب ألف مشاهد لعملك السينمائي فالنجاح يكمن في أن يقبل الجمهور على فيلمك مضيفاً.. في معظم أفلامي حصلت على الجائزة وعلى الجمهور وعلى النقد أيضاً وأرشيفي مليء بهذه الثلاثية.

 

عزا عبد الحميد غياب الطقس السينمائي إلى أسباب عدة أهمها غزو الفضائيات للبيوت والزحام الذي تفرضه من مواد إخبارية ومسلسلات درامية وقلة عدد الصالات المجهزة والحديثة.

 

يشار إلى أن عبد اللطيف عبد الحميد خريج المعهد العالي للسينما في روسيا عام 1981 أنجز أول أفلامه القصيرة بعنوان أيدينا أمنيات عام 1983 كما أخرج عدداً جيداً من الأفلام أهمها ليالي ابن آوى عام 1990 ورسائل شفهية عام 1991 وصعود المطر عام 1995 ونسيم الروح 1998 وخارج التغطية عام 2007 وأيام الضجر عام 2008 ونال الكثير من الجوائز السينمائية في مهرجانات عربية وأجنبية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.