تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

طارق السويدان: معظم الناس يمارسون ما أسمّيه رعاية ولا يمارسون التربية

مصدر الصورة
تشرين - SNS

محطة أخبار سورية

قال الدكتور طارق السويدان أن الأمة العربية تنهض من جديد بعد فترة زمنية من التخلف والانحدار وأنها ستعود لتأخذ المكان الأول بين الشعوب كما كانت من قبل وخلال أقل من عشرين سنة قادمة.

 

وشدد الدكتور سويدان في محاضرة له بدعوة من جمعية الإنماء والتطوير بعنوان (صناعة النجاح- مهارات بناء الشخصية) على مدرج كلية العلوم السياسية في التل- ريف دمشق على  أن معظم الأسر لا تربي..

من الكويت محاضرة.. وإن معظم الناس يمارسون ما أسمّيه رعاية ولا يمارسون التربية! والرّعاية هي أن نهتم بأولادنا ودراستهم وصحتهم وملابسهم وشؤونهم عامة، ولكن ليست هذه هي الشخصية وليست هذه هي التربية.. والكثير من الناس يعتقد أن الشخصية هي بالفطرة من الله أو أنها قضية إلهية.. نعم فيها هذا الجسر ولكن ليس هو الوحيد.. ثم يشير الدكتور السويدان إلى أن هناك تأثيراً مباشر من الطريقة التي نبني بها هذه الشخصية.. مؤكداً أنّ بناء الشخصية ممكن أن يغير الإنسان تغييراً جذرياً.. ويضيف إن كثيراً من الناس حريصون على شخصية العلم كعلم ولكن أريد أن أطرح سؤالاً: هل السلوك الإنساني سلوك فطري أم مكتسب؟ هل الشخصية شخصية؟ هل الإنسان الكريم كريم بالفطرة؟ والبخيل هل هو بخيل بالفطرة؟ والشخص المرح هل هو مرح بالفطرة أم مرحه اكتساب؟ هل الإنسان المتدين متدين بالفطرة أم اكتسب الدين اكتساباً؟ الذي لاحظته أن أغلبية الناس تجيب عن هذه الأسئلة إجابات انطباعية، ليست مبنية على دراسات أو إحصاءات أو علوم، ولم تكن ثمة إجابات علمية على هذه الأسئلة لدى معظم البشر.. إلى أن صدرت أبحاث في كاليفورنيا عام 2006 فيها الكثير من التفصيلات التي بحثت بعمق في هذه المسألة.. ثم يتساءل بصيغة الإشارة والتنبيه هل يمكن لنا أن نختبرها اختباراً.. مجيباً نعم!

 

‏ 

والطريقة الوحيدة هي أن نأتي بتوائم متماثلة مئة بالمئة نفصلهم عن بعض ونربيهم في بيئات مختلفة، وبناء على ذلك نستطيع أن نحدد ما هي القضايا التي فعلاً هي فطرية، وما هي القضايا التي هي مكتسبة وفعلاً تم البحث.. من خلال أكثر من ثلاثمئة توءم متماثلين انفصلوا عند الولادة وعاشوا في بيئات مختلفة.. ‏

 

هذا وقد شرح الدكتور السويدان أسس وأركان بناء الشخصية المتوازنة والرشيدة والفعّالة لمجتمعاتها بشكل مسهب ومفصّل مؤكداً أهمية التكامل في بناء الشخصية بدءاً من الجوانب الفكرية والنفسية والاجتماعية وانتهاء بالتنمية المهاراتية والعملية في الحياة.. كما تناول بتفصيل دقيق أبعاد بناء الشخصية القيادية وأهميتها في بناء المجتمع والأسرة والوطن، مؤكداً أن الفعالية الشخصية يكون لها العائد المثمر في بناء الوطن ونفع الجميع وتقدم الحضارات.. ‏

 

وفي ختام المحاضرة دار نقاش بين السويدان والجمهور من خلال أسئلة وجهها الحضور وقام بالإجابة عليها..

 

‏ والجدير ذكره أن الدكتور طارق السويدان صاحب خبرة عالمية في الإدارة والقيادة والإعلام كما ترأس عدداً من المؤسسات الإعلامية، من أهمها: قناة الرسالة التلفزيونية، كما أنه من المعروف عن جمعية الإنماء ومجلس إدارتها عبر مديرها الأستاذ محمد برمو نشاطها الفعّال في مجال التنمية البشرية والبيئة وتطوير المبادرات المجتمعية.

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.