محطة أخبار سورية
سومر سلام تجربة جديدة تدخل في شغف التشكيل، وتطرح نفسها بلغة تحديثية في بناء الشكل وصياغته لونيا. الفنانة سلام من الخريجين الجدد من كلية الفنون الجميلة في دمشق، عرضت أعمالها في صالة رؤى في دمشق، وهذه الأعمال في بعض منها شكل مشروع تخرجها من الكلية واستكملت إياه بعدد من التجارب في تقنيات مختلفة.
للفنانة عدد من الأنشطة والمشاركات وورشات العمل، منها مع الفنان الفلسطيني المعروف ناصر السومي في بيروت وورشة عمل المركز الفلسطيني للثقافة والفنون في دمشق. كما حازت الجائزة الثانية للخزف في مهرجان دمشق للثقافة والتراث 2005.
قدمت الفنانة عدداً من الأعمال المنفذة بقلم الرصاص، اعتمدت التظليل المتقاطع أو ما يدعى بالشبكية من دون حضور للخط، بل قدمت ما يشبه الكتل الموحية بالجسد الإنساني الذي كان له الحضور الأكثر في مجمل أعمالها.
وقد استخدمت الفنانة، إضافة للقلم الرصاص، تقنية الباستيل الشمعي والأكرلك الشفاف والتصوير الزيتي. في الباستيل كانت التجربة تجريدية من دون تشخيص اشتغلت فيها على الموسيقا البصرية في بناء العلاقات اللونية وتوليفها، بينما كان الجسد الإنساني حاضراً في أعمال الأكرلك بطريقة المائي الشفاف على القماش، وقد جاء بتكوينات مختزلة شكلت فيه الجسد من خلال ضربة الفرشاة العريضة التي تكون بمجملها صورة الجسد الذي ينزاح أحيانا نحو الحضور أو التجريد وذلك حسب الحالة الانفعالية للفنانة، في نسيج هذه الحالة الإبداعية يتحد الضوء مع اللون وتتخذ من الأصفر والأرجواني للاشتغال واللعب الضوئي بينما يأتي الأزرق والأخضر بدرجاتهما ظلالاً للكتل.
ثمة خصوصية أخرى في تجربتها، لاسيما بالأعمال الزيتية، حيث اقتربت بما يمكن تسميته بالتنقيطية اللونية التي يقوم فيها العين بعملية المزج اللوني.
أعمال الفنانة القادمة للتشكيل منذ تخرجها تعكس نزوعا نحو البحث والتجريب ابتغاء الوصول إلى شخصية فنية تتمتع بنوع من الاستقلالية الإبداعية وهي سمه ايجابية في المحصلة، لأنه ربما طبيعة التصوير بكثافته في الحركة الفنية يتطلب ذلك النزوع.
