تونس- يمينة حمدي- خاص SNS
انتهت يوم السبت 25 ديسمبر/ كانون الأول 2010 فعاليات الدورة الأولى لأيام قرطاج الموسيقية التي احتضنها المسرح البلدي بالعاصمة التونسية على امتداد ثمانية أيام من العروض والمنافسة بتتويج الأغنية التونسية "التصويرة" بالجائزة الكبرى "التانيت الذهبي. والأغنية من كلمات الشاعر المولدي حسين وتلحين عازف العود الطاهر القيزاني وقام بالأداء المطرب الشاب محمد دحلاب.
وقد حصل الفائزون الثلاثة بالتانيت الذهبي على خمسة وعشرون ألف دولار كقيمة مالية للجائزة وذلك في اطار مسابقة افضل اغنية.
أما التانيت الفضي فقد منحته لجنة التحكيم لأغنية "أنت مرادي" التي ادتها المطربة المغربية فاتن هلال وهي من كلمات وألحان المغربي علي الصالحي.
وحصلت معزوفة "سماعي درر" للمؤلف التونسي فريد بن عمر على التانيت الذهبي ضمن مسابقة المعزوفات فيما منحت جائزة التانيت الفضي لمواطنه عطيل معاوي عن معزوفته "الكاهنة".
ومنحت لجنة تحكيم مسابقة العزف المنفرد على الة العود التي يرئسها عازف العود العراقي نصير شما التانيت الذهبي مناصفة بين المتنافسين العراقي يوسف عباس حسن والتونسي بشير الغربي فيما حصل السوريان مهند نصر وكنان ادناوي على التانيت الفضي.
وجدير بالذكر أن المهرجان في دورته الجديدة شهد تنافس 38 فنانا عربيا من بينهم 22 مطربا وتسعة عازفين على آلة العود وخمسة شاركوا بمعزوفات من دول مغاربية واخرى عربية على جوائز المهرجان الرئيسية خلال التظاهرة الجديدة التي اطلقتها وزارة الثقافة التونسية، بدلا من مهرجان الاغنية المحلي الذي الغي سنة 2009 بعد مرور اكثر من ثلاثة عقود من تأسيسه.
وتضمن المهرجان الذي سيقام مستقبلا كل عامين نشاطات اخرى لعل أهمها قسم التكريمات الذي احتفى في الدورة الاولى باقطاب الاغنية التونسية وهم المطربة نعمة والملحن محمد رضا والشاعر الغنائي رضا الخويني والناصر زغندة، عميد العازفين التونسيين والباحث التونسي في العلوم الموسيقية محمود قطاط.
كما كرم المهرجان المطرب المغربي عبد الوهاب الدوكالي والفنانة المصرية شريفة فاضل.
وتضمن بالاضافة الى ذلك ندوة فكرية دولية حول "الصناعة الموسيقية والتكنولوجيات الحديثة" ركز خلالها المشاركون بصفة عامة على ضرورة حماية حقوق الملكية الفكرية والادبية والفنية.
ويسعى المهرجان في ثوبه الجديد الى الاسهام في اشعاع المبدع الموسيقي التونسي وتجاوز حدود الجغرافيا والتفاعل مع محيطه المغاربي والعربي والافريقي والمتوسطي باعتبار أنه تظاهرة موسيقية متنوعة منفتحة على الفنون الاخرى،في إطار تقاليد جديدة في اللقاء والحوار من خلال المسابقات وسلسلة العروض الموسيقية المتنوعة وذلك بهدف إتاحة الفرصة للجمهور والموسيقيين للاطلاع على تجارب وتيارات موسيقية مختلفة.
