تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أدباءمصر مختلفون حول دورهم بالتصدي للتطرف الديني

 

محطة أخبار سورية

لا يتفق ادباء مصر بشأن دورهم في التصدي لظاهرة التطرف الديني السائدة في بعض الاوساط المصرية فهم بين من يري انهم متراخون ومن يري انهم يقومون بواجبهم على احسن ما يرام.

 

وتكشف هذا التباين اثناء مؤتمر "الوحدة الوطنية في الأدب المصري" الذي عقده اتحاد كتاب مصر ليل امس الاربعاء للبحث بدور المثقفين في مواجهة تصاعد الاحتقان الطائفي بين المسلمين والمسيحيين اثر الهجوم الارهابي الذي استهدف كنيسة قبطية هذا الاسبوع راح ضحيته 23 قتيلا وعشرات الجرحي.

 

وانتقد بعض المشاركين تقاعس المثقفين عن القيام بدورهم في مواجهة الافكار التي روج لها المتطرفون.. وقالت الكاتبة إقبال بركة امام المشاركين "إن المثقفين مسؤولون عما حدث ومشاركون فيه بسبب صمتهم في التصدي للارهاب."

 

وارجع الروائي بهاء طاهر التردي الحالي الي ما سماه الترجع الفكري الذي شهده المجتمع المصري في فترة السبعينيات "بعدما زادت التيارات الإسلامية المتشددة وحاولت القضاء في خطابها الديني علي كافة الأفكار المستنيرة التي أرساها رفاعة الطهطاوي، وعادت بنا لمرحلة الفرز الطائفي حتي تقوقعت كل طائفة علي نفسها."

 

ورفض رئيس الاتحاد محمد سلماوي الانتقادات الموجهة للمثقفين المصريين والتي تتهمهم بالتراخي عن ممارسة أدوارهم الحقيقية في التصدي للإرهاب واصفا اياها بأنها "هراء".

 

وقال سلماوي "المثقف والأديب المصري كان ومازال يلعب دورا قويا للنهوض بهذا المجتمع ومعالجة مشكلاته.. ودعا المشاركون في نهاية المؤتمر الحكومة الي سرعة إصدار قانون بناء دور العبادة الموحد الذي يسهل عملية بناء الكنائس للمسيحيين اسوة ببناء المساجد للمسلمين.

 

وطالبوا بحل مشكلات المسيحيين في مصر والعمل علي ضرورة تجديد الخطاب الديني لدي رجال الدين المسلمين والمسيحيين.. ودعوا إلي عقد اجتماع عاجل يضم عددا من الكتاب الأقباط والمسلمين لمناقشة قضايا الاحتقان الطائفي، وبحث سبل القضاء عليها.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.