محطة أخبار سورية
صدر مؤخرا عن الدار العربية للكتاب الجزء الأول من الأعمال الكاملة للأديب التونسي مصطفى خريف ضمن سلسلة "أمهات الكتب" التي تشرف عليها وزارة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية وذلك في طبعة خاصة بمناسبة الإحتفاء بمائوية ميلاده.
وحول هذا الأثر قال عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث التونسي أن "الرجل يعتبر نموذجا فريدا طريفا متفردا في كونه حالة تجمع بين نقيضين هما الشهرة والغبن. ذلك أن الصورة التي طغت في الأذهان عن مصطفي خريف وشاعت بين الناس قلّ أن تعكس بأمانة وصدق تعدد مواهب الرجل وتنوع مشاغله الفنية والإبداعية. فالغالب عند الجمهور اليوم هو أن يذكر شاعرا وتهمل عديد الجوانب الأخري في شخصيته. والعديد من أعماله كادت تنسى تبعا لذلك وظلت مبعثرة هنا وهناك".
يذكر أن الشاعر التونسي نورالدين صمود هو من قام بكتابة مقدمة الكتاب واعتمد في ذلك بالخصوص على الكتاب الذي ألفه الشاعر محي الدين خريف والذي جاء تحت عنوان "صور وذكريات مع مصطفي خريف" وصدر سنة 1977 عن الدار العربية للكتاب وتطرق فيه إلى جوانب من حياة مصطفى خريف الفكرية والإبداعية.
مصطفى خريف بن إبراهيم خريف هو شاعر وأديب تونسي، ولد بمدينة نفطة التابعة لمنطقة الجريد التونسي عام 1910، وتوفي بمستشفى شارل نيكول بتونس العاصمة في 11 مارس/آذار 1967 ودفن بمسقط رأسه.
نشر ديوانه الأول "الشعاع: صفحات الصبابة والوجدان" على حسابه الخاص بمطبعة دار المنار سنة 1949 وورد في 136 صفحة من الحجم المتوسط واشتمل على أربعين قصيدة متنوعة الأوزان والأشكال والأغراض.
كما صدر له في ما بعد ديوان "شوق وذوق" سنة 1965 على حساب كتابة الدولة التونسية للثقافة و"المحفوظات والأناشيد المدرسية" موجه لتلاميذ المدارس الإبتدائية سنة 1954 و"أناشيد مدرسية" في جزئين سنة 1978 وتشكل هذه النصوص الشعرية محور الجزء الأول من الأعمال الكاملة للأديب مصطفى خريف.
ومعلوم أن النصوص الشعرية والنثرية التي نشرت في حياة مصطفى خريف لا تمثل سوى جزء بسيط من أعماله المتناثرة في جميع الجرائد والمجلات التونسية.
ولا تمثل المدونة الشعرية لمصطفى خريف سوى جزء بسيط من إنتاجه الأدبي مقارنة بإنتاجه النثري الذي شمل جميع الأجناس من تحاليل وتعاليق وسوانح ودراسات.
وقد تم تقسيم إنتاجه النثري في مجموعة من الكتب صدرت في الأعمال الكاملة تحت عناوين "نحن نمشي" و"قطائف من اللطائف" و "خريف القصاص" و "الأدب الشعبي" و "الرسائل" و "البحوث والدراسات".
