تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اكتشاف بقايا لوحة فسيفساء بيزنطية في بادية حماة

مصدر الصورة
sns

 

محطة أخبار سورية

كشفت أعمال تنقيب البعثة الوطنية في موقع فيضة مارينا شمال شرق مدينة سلمية في محافظة حماة عن بقايا لوحة فسيفساء تعود للعصر البيزنطي.

 

وتتألف اللوحة من أرضية كلسية بعمق مترين مع قطع مخربة من أرضية فسيفسائية ترجع للفترة البيزنطية إضافة إلى طبقة من اللبن تحتوي على قطع حديثة توضح أن الموقع الأثري تعرض لأعمال تخريب بشري في فترات زمنية سابقة بدليل العثور على كسر فخارية ترقى إلى بداية الفترة الإسلامية وأخرى مزججة باللون الأخضر تعود للفترة المملوكية و العثمانية.

 

وقال رئيس البعثة عبد الله بصل في تصريح لوكالة الأنباء السورية "سانا" إن قطع الفسيفساء تعود للوحة مخربة بشكل كبير بسبب قربها من سطح الأرض بمسافة تتراوح بين 5 و20 سنتمتراً إضافة إلى وقوعها على طريق ترابية.

 

وأضاف ان أجزاء اللوحة المكتشفة لا تتجاوز مساحتها متراً مربعاً تظهر فيها صورة لطائر يعتقد بأنه بطة أو أنثى طاووس بجانبها شكل لفهد يجري ويفصل بين الصورتين شريط زخرفي لشجرة الكرمة لافتاً إلى أنه لم يتبق من موضوع اللوحة المركزي سوى جزء بسيط يظهر فيه رأس لإنسان يمتطي حيواناً تظهر أقدامه فقط وشكل لرأس بشري آخر في الجزء العلوي من اللوحة وكأنه ينظر إلى شخص آخر.

 

وتجسد اللوحة أسطورة رومانية قديمة مع احتمال أن يكون مستوحى من البيئة المحلية المعاصرة لتلك الفترة الزمنية.

 

وكانت أعمال المسح والكشف الأثري في المنطقة قادت أيضا إلى العثور على نقد بيزنطي يعود لمنتصف القرن الخامس الميلادي.

 

يشار إلى أن الباحثين يعتقدون بأن كثرة وجودة الآبار في الموقع وقلة عدد المباني الأثرية فيه تدل على وجود منطقة مزارع ترجع ملكيتها لعدد قليل من الأشخاص ما ينفي قيام نقطة استيطان بشري واسعة النطاق.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.