تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تركي الحمد: الجيش سيتدخل إذا رفض مبارك التنحي

 

محطة أخبار سورية

أكد الكاتب السياسي السعودي الدكتور تركي الحمد أن الرئيس المصري حسني مبارك الذي يواجه غضب شعبه منذ 13 يوماً هو رجل إسرائيل وأمريكا في المنطقة، لذلك فإن من يدفعون بنظرية المؤامرة لتفسير الانتفاضة في مصر يفتقدون إلى الحجة القوية.

 

وأضاف الدكتور تركي في مقابلة خاصة بموقع "العربية.نت" أن ما حدث في تونس ومصر لا يقوم على خلفية اقتصادية تتصل بالفقر والبطالة بل بالإحباط وعدم الثقة بالمستقبل وشعور بجرح الكرامة التي أيقظت العنقاء من تحت الرماد.

 

ما يحدث في مصر حركة شعبية ضد القمع ورداً على سؤال حول تقييم الحمد لما يحدث على الأرض في مصر، وهل هو صورة مشابهة لما حدث في تونس؟ وما النتائج التي يتوقعها؟ أكد أنه إذا استمر موقف حسني مبارك متعنتاً مع إصرار المتظاهرين فإن الجيش سيتخذ موقفاً كما اتخذ الموقف في تونس، لكن من الواضح أن الجيش يحاسب على الحياد وإذا تعنت مبارك بكل تأكيد سيتخذ الجيش موقفاً لصالح الشعب، المتظاهرون لا يثقون إلا بالجيش خاصةً بعد زيارة بعض القادة للمحتجين في ميدان التحرير، وفي ظني أن كثيراً من الأمور ستتكشف خلال هذا الأسبوع.

 

وأشار الحمد إلى أن مبارك لا يمثل وحده سلطة بل هو نظام بالكامل لابد أن يتغير هذا النظام، وإذا خرج مبارك وهو غير موثوق به فإن الشارع لا يثق بنظامه أيضاً، ولو كانت التنازلات التي قدمها مبارك في فترة سابقة لم يكن هذا الزخم موجوداً ولم يكن هذا التظاهر موجوداً، المسألة واضحة المؤسسة العسكرية والقوى المحيطة بمبارك تحاول أن تجعل له مخرجاً كريماً ولكنه رفض، والجيش يحاول أن يمدد حياديته لكن إذا استمر الوضع سوءاً عندها سيتدخل الجيش حفاظاً على حقن الدماء.

 

أمريكا لم تحرّض المصريين ضد مبارك وفي سؤال آخر عن وجود أيدٍ خفية وفوضى خلاقة تعبث بالبلد، بمعنى أدق تحريض أمريكي للشارع المصري، أجاب الحمد قائلاً: "قالوا لنا الله ما شفناه لكن بالعقل عرفناه، يخرج مليون في القاهرة ونصف مليون في الإسكندرية ونقول إن تأثير أمريكا في الشعوب لهذه الدرجة! لماذا عندما يحدث شيء سيئ نقول أمريكا؟! كيف نعزو ذلك لأمريكا، لا أحد أثير ضد مبارك إلا الشارع مبارك هو رجل إسرائيل في المنطقة وبالتالي هو رجل أمريكا، وأمريكا ليس لها صديق دائم أو عدو دائم ونظرتها قصيرة الأمد، وهي بدأت تضرب على الوتر الحساس، ولو كان ما تقوله أمريكا صحيحاً لماذا لم تتحرك ضد حسني مبارك منذ 30 عاماً، أمريكا تريد أن تركب الموجة كما حدث مع الأحزاب المصرية، هي لا تنطلق مع المبادئ (حقوق الإنسان مثلاً) ولكن تنطلق من اقتناص الفرص ومصالحها الفورية وانتهازها، كانت تستخدم ورقة حقوق الإنسان مع الاتحاد السوفييتي والصين وعندما برزت مصالحها سقطت هذه الورقة، لا أثق بأمريكا ووعودها.. بريطانيا أكثر فهماً يهمها مصالحها لكنها تخطط بعيداً، كانت أمريكا تسمي مقاتلي أفغانستان مقاتلي الحرية وعندما تحقق لها ما تريد منهم تخلت عنهم

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.